Topic: البلوكتشاين: بعيدا عن العملات و المال (Read 160 times)

اولا لاباس عليك ان شاء الله طهور , اتمنى ان تكون في صحة جيدة الان.

هدا الموضوع في الواقع يتطرق الى موضوع اكبر من تقنية البلوك تشين , الموضوع يحاكي الواقع الاليم في صعوبة التغير من كل النواحي, الموؤسسات العربية اغلبها ان لم يكن جميعها دائما ماتعارض اي تغير وتتحكم بمنطق " اي شي يشغتل لا داعي لتغيره" ظننا منهم ان التغير قد يسبب مشاكل , الى الجانب اسباب اخرى مثل التي تطرقت لها حظرتك والاخ Sygambler.

فالمشكلة كما ذكرت لا تتعلق بالبلوكتشين , انا شغلي الاساسي هوا في تقنية المعلومات وقد تحصلت على شهادتي في احد الدول المتطورة , وعندم رجعت لبلادي اصتدمت بالواقع وهوا عدم رغبة المدراء هنا في التطوير او حتى الحديث عنه, وقالها لي شخص بمطلق الكلمة " لو كان فيه خير لفعلناه قبلك  " وهدا كان السبب الاساسي في تحول مسار حياتي من محاولة الانخراط في مؤوسسات الدولة والانتقال منها الى العمل الحر والابتعاد تدرجيا عن مجال دراستي لاني انسان لا احب ان اتبع القطيع وابقى في نفس المكان للابد.

والمضحك في الموضوع اخي الكريم ان اي تقنية جديدة لابد ان تاتي من كيان اجنبي لكي يقبلها اخوتنا العرب , بالاحرى يقومو بشراء تلك التقنية من شركات كبيرة فقد لكي "يمسحو جوخ" مثل مايقول اخوتنا السورين , لذلك يوجد بعض الامل ان نتجه لتقنية البلوك تشين في حال كان العائد المادي منها جيد وصارت شركات عملاقة عالمية تسوقها , اما المجهودات الداتية الداخلية فعلى الاغلب سوف تموت قبل ان تولد.

** اسف للتطرق قليلا خارج الموضوع , انت فتحت جروح قديمة وكان عليا ان "افضفض قليلا" .

مشاركتك لخصت العبرة من القصة و تطرقت مباشرة للب الموضوع.
ما أردت ايصاله ليس فقط مجالات استعمال البلوكتشاين بل بالأساس استعداد و قابلية الدول و المجتمعات العربية لتقبل هذه التقنية و الاعتماد عليها خاصة لما توفره من شفافية في المعاملات مما يقضي على الفساد و المحسوبية و غيرها من المظاهر التي تعودنا عليها.

بالنسبة لعائق التأهيل و الكفاءة فلا أعتقد أنه مشكل حقيقي اذا ما وجدت الارادة الصادقة.
البنية التحتية تتطلب بعض الخبرة و لكن التعامل سيكون من خلال تطبيقات عادية سهلة الاستخدام لا تتطلب معرفة و خبرة كبيرة. نحتاج فقط لدورات تأهيل قصيرة في كيفية استعمال تلك التطبيقات.

كما ذكرت لا أريد أن يبقى الموضوع مجرد كلام نظري. هذه بعض المشاريع في البلدان العربية المبنية على تقنية البلوكتشاين:
دبي:
-Government documents management system to be enacted by 2020
-Global blockchain council (GBC)
-Digital passport based on blockchain
-Real-time information system about shipments to Dubai

أبو ضبي:
-Securities Exchange (Stock Exchange)

الامارات العربية المتحدة بالشراكة مع المملكة العربية السعودية:
-The central banks of the United Arab Emirates and Saudi Arabia announced that they would launch a pilot initiative that two institutions test a new cryptocurrency for cross-border payments.

تونس:
-Upgraded the e-dinar with blockchain based technology in 2016.

المصدر: https://link.springer.com/article/10.1186/s40852-018-0086-3

هناك من يعتقد أن البلوكتشاين يجب أن تكون شبكة عالمية و لا مركزية و هذه الفكرة خاطئة اذ يمكن بناء شبكة صغيرة و يمكن أن تكون مركزية و استغلالها حتى في اطار المؤسسات الصغرى لتحسين خدماتها.

مثل هذه الاستخدامات من المستحيل أن تطبق في البلدان العربية , حتى أظن أنها لن تطبق في أي مكان
المشكلة أن البلوكشين يعطي اثباتات وبراهين مسجلة لا يمكن التلاغب فيها من قبل أي طرف , ونحن نعيش في بلدان عبارة عن بؤر من الفساد والتحايل
ففكرة أن أي سجل يمكن اثباته من دون التلاعب فيه لم ولن تطبق في أي من البلدان العربية

ناهيك عن أن كل هذه الاستخدامات تحتاج إلى تأهيل الأيدي العاملة , وفي بلدي هناك نسبة كبيرة من العاملين في الجهات الرسمية لا يملكون حتى كمبيوترات شخصية
مثل هذه الأفكار من المستحيل أن تطبق قبل عشرات السنوات على أقل تقدير

تم التطرق لنفس الفكرة منذ أقل من شهر، ربما بوضوح أكثر. فقد تعرض الموضوع للاستخدامات المختلفة للبلوكشاين و بعض الحالات الناجحة في عالمنا العربي.
رابط الموضوع:  بلوكشاين عرب
لكن على ما يبدو، فان نفس الأسباب التي جعلتنا نطور هذه التقنية، هي نفس الأسباب التي تعطل انتشارها و تبنيها على نطاق واسع و رسمي.
حسب ما أتذكره فان قطاع البريد في بعض الدول قد كان فعلا سباقا في استخدام تقنية البلوكشاين عبر نظام الحوالات المالية لسريعة و لا أعرف اىى أي مدى تم تطوير تلك المنظومة أو استبدالها فزظام الحوالات البريدية السريعة لايزال يعمل بنفس الكفاءة حتى مقارنة بمثيلاتها في القطاع البنكي.

كنت في طريقي للعمل بعد أن عدت من عطلة مرضية قمت خلالها بارسال الوثائق المطلوبة للترخيص لي للغياب. هنا، تساءلت... ماذا لو لم تصل الوثائق التي أرسلتها؟ أليس من المحتمل أن يغفل مدير المؤسسة عن ارسالها للمسؤول عن اسناد العطل و التحقق من صحة و شرعية الوثائق؟

فكرت في عديد السيناريوهات التي يمكن أن تحدث و تتسبب لي المشاكل التي يصعب حلها بسبب البيروقراطية التي تعاني منها كل المؤسسات الحكومية.
فتساءلت لماذا لا يتم تغيير هذا النظام البالي بنظام رقمي أكثر تطورا و يقع تجنب الأخطاء التي يتسبب فيها العامل البشري.

ربما يكون الاعتماد على البلوكتشاين هو الحل الأمثل!!
متأكد أنك تقول الٱن: و ما علاقة البلوكتشاين بذلك؟ هذا الأمر سخيف.

دعني أشرح لك أولا كيف تتم الموافقة على العطلة المرضية، مثلا، و الأمر ينطبق على أغلب المعاملات الادارية:
أولا أقوم بارسال الوثائق، يوقع عليها المسؤول المباشر ثم يرسلها عن طريق التسلسل الاداري لمن يقوم بمراجعتها و يتم الارسال عن طريق البريد العادي.

هنا أيضا أنا متأكد أنك ستقول: اذا كان الهدف استعمال نظام رقمي، لماذا لا يتم الارسال عن طريق البريد الالكتروني دون الحاجة للبلوكتشاين!

صحيح، لكن في كل المعاملات الادارية التي يتم خلالها تبادل الوثائق هناك ما يعرف بدفتر الصادرات و دفتر الواردات. و يتم فيه تسجيل كل وثيقة يتم ارسالها أو استقبالها مع اسم المرسل و المرسل اليه و تاريخ الارسال أو الاستقبال.
هذا الدفتر يشكل حماية لكل الأطراف. ففي حال ضياع الوثيقة أو وصولها بشكل متأخر لسبب من الأسباب يمكن دائما العودة للسجلات للتحقق.

لاحظت أن ما يقوم به هذا الدفتر هو نفسه ما تقوم به البلوكتشاين بشكل عام فهي عبارة عن دفتر لا يمكن التعديل عليه و يمكن من الوصول للمعطيات بسهولة.

طبعا هناك من لن يقتنع بجدوى الفكرة لعدة أسباب و لعل أهمها هو تكلفة تطوير مثل هذه المنظومة.
ٌشخصيا لا أعتقد أن التكلفة ستكون كبيرة فأغلب الادارات مجهزة بحواسيب و في بعض الحالات تكون هناك تجهيزات حتى أكثر من الحاجة و يتم استعمالها للعب الورق.
و من ناحية المطورين فهناك كفاأت شابة يمكنها بناء البلوكتشاين و التطبيقات الخاصة بها بأبخس الأثمان الا أن الصفقات تعطى للأسف لشركات كبرى بمبالغ ضخمة و تكون النتيجة سيئة عادة. اذا المشكل في التصرف.

في الواقع يمكن استخدام هذه التقنية في أغلب المجالات و حتى ان كانت التكلفة عالية فإن النتيجة على المدى البعيد تستحق ذلك.

و كي لا يبقى الموضوع مجرد كلام نظري و مجرد تخيلات قمت ببحث عن استخدام الحكومات لهذه التقنية و وجدت أنه بالفعل عديد الدول أخذت هذا الاتجاه و أصبحت تعتمد على البلوكتشاين. ليس فقط الدول المتطورة، بل دول فقيرة لكنها تراهن على الاستثمار في التكنولوجيا و بالفعل بدأت النتائج بالبروز.

المهم، وصلت الى العمل و أول من قابلني هو مدير المؤسسة و بمجرد التفكير في ماذا ستكون ردة فعله لو تم اعلامه أنه سيكون هناك تغيير من هذا القبيل ـ و هو الذي لا يجيد حتى استعمال الهاتف الجوال ـ اقتنعت أن كل ما كنت أفكر فيه لا يمكن أن يتحقق في أي وقت قريب.
لذلك أعتقد أن الأهم الٱن هو نشر الوعي بهذه التكنولوجيا و تهيئة الناس ليكونوا قادرين على التعامل معها فلا تكون حكرا على فئة معينة.

آسف على الاطالة.
الموضوع ليس للمناقشة من زاوية تقنية و الهدف منه هو تبادل الٱراء حول مجالات استخدام البلوكتشاين و كيف يرى كل شخص مستقبلها.