من رائي من الأفضل كتمان الأمر على أمل أستمرار وصول المساعدات للمستفيدين أن تصل ناقصة شوي أفضل من ان لا تصل لهم بالمره
الدولة التي تريد البقاء على دور راعي الفساد ستجد نفسها تواجه صعوبات جراء ذلك لم تكن تنتظرها. غياب دور الدولة يؤثر على مكانتها و يفقدها ثقة العالم بها.
أنا أعطيتك مثال في بلدي كيف ان هناك هيئات رقابية صارمة و مراقبة و تدقيق حسابات بالشكل الذي يجعل من الصعب انجاح عمليات نهب كبرى يعني حالات الفساد اصبحت حالات فردية معزولة و قد لا تتم ملاحظتها اصلا. لا استطيع انكار ان هذا لم يصبح ممكنا الا مع صدور قوانين مكافحة الارهاب. ساهم هذا حتى في نشر الوعي لدى الناس بخطورة ما يمكن ان يقع في المطبخ الداخلي لتلك الجمعيات بان تصبح بؤرة للفساد و الفاسدين بواجهة لماعة.
اذكر انه في اخر انتخابات في تونس سنة 2019 تمكن رجل اعمال فاسد من الوصول الى الدور النهائي في الانتخابات بعد حصوله على ثاني اكبر نسبة اصوات تحصل عليها لانه قبل الانتخابات بسنوات أسس جمعية خيرية و اصبح يوزع الاعانات الغذائية على الفقراء ليستميلهم فيما بعد للتصويت له و قد نجح مخططه فعلا قبل ان يتراجع في اخر لحظة. لك ان تتخيل الواجهة التي يستخدمها الفاسدون للوصول الى غايات دنيئة حتى لو لم يكن هناك فساد داخلي في الجمعية.