Topic: بائع كوينزات كـ أبي (Read 179 times)

ايضا منتى كريبتو تالك هناك الكثير من عمل به عندما كانو يدفعون البيتكوين
كانت فرصة العمل هذه ذهبية للبعض واصابهم الاحباط عندما لم يعد يدفع

لا كلام يصف الحال ندعو الله ان يفرج عن هذا الشعب

قصة مؤلمة ومعبرة عن الواقع المؤلم الذي نعيشه هنا في سوريا
لقد سمعت عن هذا التطبيق وسمعت عن الكثيرين هنا الذين يعملون به كما ذكرت أخي يعرب
الوضع في سوريا صعب والناس تبحث عن أي مخرج والعمل في الكريبتو بشكل عام قد أتاح بعض التنفس والأمل لهذا الشعب المقهور بالحروب والجوع.
قرأت مؤخرا في أحد صفحات التواصل عن فرصة عمل كبيرة للسوريين وعندما دخلت وجدت الكاتب يتحدث عن منتدى كريبتو تالك وأنه يعطي بما يعادل 2 دولار باليوم أي 60 دولار بالشهر وهذا أكبر ضعفين من أكبر راتب موظف هنا في سورية!!!
أنا مثلا أعمل موظف في شركة الغاز السورية وهي من أضخم الشركات وراتبي لا يتجاوز 25 دولار بالشهر!!!! بالطبع لا تكفي لعدة أيام في ظل الغلاء الفاحش والغير مسبوق الذي تشهده البلاد. وبالرغم من ذلك الحمد لله لأن وضعي أحسن من وضع الكثيرين هنا الذين لا يجدون ما يعملون.
لذلك ليس من المستغرب أن تجد السوريين يعملون بكل الطرق للحصول على لقمة عيشهم سواء عن طريق هذا التطبيق أو غيره ولولا ذلك لكانت الأمور في غاية السوء، وبالرغم من كل ذلك بدل أن تترك الحكومة هذه الفسحة للناس لتكسب عيشها وتحسن أوضاعها تقوم بملاحقة الوسطاء الذين يقومون بتحويل البيتكوين أو العملات المشفرة إلى ليرات سورية بحجة المضاربة بالدولار!!! حتى أنهم يلاحقون مكاتب الحوالات التي تقوم باستقبال حوالت السوريين المقيمين في الخارج لأهلهم وأقاربهم والسبب أن الحكومة الذكية قد حددت سعر الحوالات ب 1250 ليرة سورية بينما سعره الحقيقي يبلغ الضعف على أقل تقدير.

آسف ربما خرجت عن الموضوع قليلا ولكن قصتك أخي يعرب ذكرتني بقصتي لأنها في الواقع هي قصة كل السوريين ولكن الحمد لله الأمل دائما موجود.

أجل أخي خالد من المؤسف سماع أصوات تكافح من أجل لقمة العيش من أفواه أطفال صغار، بدل أن يقول سأتعلم لأصبح طيار أو مهندس...يتمنى أن يصبح تاجر كوينزات التطبيقات.
أما بخصوص  التطبيق لقد إستخدمته منذ مدة قصد الدردشة مع الأصدقاء و  لكن مع الأسف، التطبيق أصبح ملتقى للفاسدين الذين يستغلون ضعف المجتمعات الكادحة. لا حول و لا قوة بالله.

رغم اعجابي بالنضال و المكافحة لكسب لقمة العيش باي طريقة شرعية ممكنة و خاصة استغلال التكنولوجيا في ذلك الا ان اجابة الطفل محزنة جدا و تعكس التاثير السلبي للمحيط و الظروف القاسية على الاجيال الجديدة التي من المفترض انها هي من ستغير هذا الواقع.

متأكد انه لو كان الطفل في ظروف اخرى لكانت اجابته انه يريد ان يصبح مطور برامج مثلا ليبرمج تطبيقات مشابهة للتطبيق الذي ذكرته!

اقيم حاليا في منطقة تعج بمخيمات النازحين والهاربين من الحروب ، منطقة يخيّم عليها الجوع والفقر والقهر قبل الخيام ، منطقة مزدحمة جدا بعائلات وافراد لايوجد حولهم فرص عمل

انتشر مؤخرا في هذه المنطقة تطبيق يسمى yalla وهو تطبيق دردشة صوتية منتشر جدا في دول الخليج العربي ، طبعا هذا التطبيق للترفيه فقط ومستخدميه من المراهقين والشباب بقصد التسلية

انتشار التطبيق هنا ليس بقصد الترفيه بل الربح واكتساب المال ولو القليل بهدف تأمين المعيشة

آلية العمل بشكل مختصر هي الاحتيال على التطبيق بانشاء حسابات متعددة واكتساب المجوهرات داخل التطبيق او مايسمى الكوينزات وهذه الكوينزات يتم مبادلتها مقابل النقود الملموسة حيث يجري شحنها لحسابات باقي المستخدمين (بكميات كبيرة) في دول اخرى الذين يستخدمون التطبيق بقصد الترفيه ويحتاجون هذه الكنوينزات لترقية بعض مميزات التطبيق فقط

مستخدمين التطبيق هنا الصغير والكبير من رجال ونساء ، ربما يستغني احدهم احيانا عن خيمته ويسكن في العراء مقابل التمسك بجهازه المحمول الذي هو سبيله الوحيد لاكتساب المال ، بشكل عام وتقريبي يحصل كل مستخدم يعمل بشكل متواصل شهريا على 40$ او 50$ واحيانا اكثر

الاف العائلات وربما عشرات الاف العائلات هنا تعتمد في معيشتها على هذا التطبيق

ليس هناك سبب معين لسردي لهذا الموضوع هنا في المنتدى فقط اردت الكتابة 😅

احد الاطفال الذي التقيتهم اليوم سألته ماذا تريد ان تصبح في المستقبل فقال لي (بائع كوينزات كـ أبي)