Topic: ترامب في مواجهة بايدن (Read 332 times)

أعتقد شخصيا أن الفرق بين الشخصين لن يكون كبير فأمريكا لن تتخلى على مبادئها العامة بتغير الرؤساء لكن أعتقد أن أمريكا سوف تكون أكتر تماسكا بوجود رئيس ليس لديه توجهات عنصرية و لم يبدي أي شيئ منها مند توغله في السياسة لما كان شاب و حتى توليه منصب الرئيس و هو حو بايدن

بالنسبة لنا نحن شعوب العالم الثالث فان النتائج لا تغير من واقع الحال بشكل مباشر فكلا المرشحين وجهان لعملة واحدة تمثل السياسة الأمريكية كما عهدناها دوما. مساندتي لفوز ترامب فقط بسبب حربه الصريحة و الواضحة مع الصين.
الرؤساء العرب الذين دعمهم ترامب بغض النظر عن ما يقترفونه من جرائم و فساد و اصحاب الشركات الكبرى الذين يستهدفهم اتفاق الحفاظ على المناخ بشكل مباشر هم اكبر المتضررين من خسارة ترامب اكثر من ترامب نفسه بعد ان وعد بايدن بانتهاج سياسة ستقطع نهائيا مع ما كان يقوم به ترامب .

  حدث العكس تماما, يعني في المستقبل يجب دائما الرهان ضد توقعاتي.



ترامب ليس لديه اي خيار سواء المغادرة, التشبت في السلطة والعناد لا ينجح الا في دولنا الممزقة اما في الولايات المتحدة فلن يجد من يقف معه, حتى جورج بوش ونخبة من حزب ترامب قامو بتهنئة بايدن, يعني الامر محسوم, رمبا تكون ردة فعل ترامب هي محاولة للحصول على حصانة ضد القضاية التي تنتظره فهو يحاول كسب الوقت للخروج بأقل اضرار, اما مسئلة دهابه بلا عودة فهده قد فضى فها النقاش ولن يشفع له شي, الان العزاء يستقبل في قصور وقلاع بعض الحكومات العربية التي كانت تحت حماية ترامب, سياسة بايدن لن تعجب الكثير من الدول العربية وربما ستطير بعض الرؤوس في الاعوام المقبلة.

احتفالات في كافة انحاء الولايات المتحدة بعد اعلان وسائل الاعلان عن فوز بايدن و العالم لازال يترقب موقف ترامب الذي يبدو رافضا للنتائج المعلنة و يعد برفع دعاوي قضائية متهما الديمقراطيين بسرقة الانتخابات. شخصيا كنت أتمنى فوز ترامب لدورة جديدة فقط من اجل الحرب الاقتصادية على الصين التي يجب ان تتواصل لكن يبدو ان العالم جميعا كان ينتظر فوز بايدن كأنه المخلص بعد أن قام ترامب بكشف جميع الأوراق و اعلن عداؤه الصريح لكل ما يستهدف المصالح الاقتصادية الامريكية بما فيها التهديدات البيئية نفسها. يبدو أن المشهد لم يكتمل بعد بانتظار الاعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات بداية الشهر المقبل .

يبدو أن الانتخابات حسمت الأمر لصالح بايدن و ترامب في طريقه للتشكيك في مصداقية الانتخابات برمتها بعد أن كان اعلن اعتراضه على النتائج الصادرة عن بعض الولايات. في تغريدة له اليوم حذر ترامب من ان هذه النتائج ستؤدي الى نتائج خطيرة بما فيها العنف. برأيي أن بايدن نجح بفضل الدعم الاعلامي الضخمي الذي خصته به وسائل الاعلام في العالم و ليس فقط أمريكا مع ترجيح فرضية التدخل الصيني في توجيه اصوات الناخبين و ربما الدعم المباشر للمرشح بايدن. العالم كله ينتظر ما ستؤول اليه الأمور اذا تم رفض الطعون التي وعد ترامب بتقديمها ضد النتائج في جميع الولايات التي فاز فيها بايدن و البعض اصبح يشكك كذلك في نزاهة القضاء و ما اذا كان فعلا قادرا على الحسم في هذه القضية .

اعتقد ان الصين كأي دولة اخرى في العالم لا تهتم لمصلحة الدول الاخرى بل تهتم بمصلحة نفسها وشعبها فقط , إدا كانت الاستراتيجية الصناعية التي تتبعها تساهم في جعل اقتصادها اكبر واقوى فسوف تركز عليه بالرغم من الانتقادات القادمة من الخارج , هدا رأيي الشخصي اخي
تحياتي ..

أتمنى له فوزا ساحقا أيضا و أساند حربه ضد التغول الصيني. لكن دعنا لا نكن متفائلين كثيرا بخصوص الفوز في الانتخابات على خلفية السياسة مع الصين، اذ أن الناخب الأمريكي يستخرج مواقفه بناء على ما يحصل في الداخل الأمريكي او ما يسميه البعض "المستنقع الأمريكي" بما يحويه من تراجع اقتصادي و مواجهة الكورونا و العنصرية ضد السود و العنصرية ضد الأقليات و الأجانب... ترامب لازال متمسكا بالخطاب اليميني مخاطبا به أنصاره فقط و ليس بامكانه بعد مخاطبة أنصار منافسه.
كتلخيص، ترامب يبلي جيدا في السياسة الخارجية و قد بدأ فعلا باعادة تركيز الدور الاستراتيجي لأمريكا على جميع المحاور و مراجعة الحساب مع الأصدقاء و الأعداء، في المقابل فان اداءه في الداخل الأمريكي لا يذكر و البعض يعتبره الأسوأ على الاطلاق.
للتذكير، هناك اكثر من الف مترشح مستقل للانتخابات الأمريكية و رغم التأكد ان لا احد منهم سيفوز امام اكبر و اعرق حزبين حاكمين منذ نشأة الولايات المتحدة الأمريكية فانهم يجمعون نسبة كبيرة من الأصوات تجعل من الصعب التكهن بفوز احد المترشحين البارزين في أي من الولايات.
كنت شاهدت اليوم المناظرة بين ترامب و بايدن و بدا لي كصراع الديكة كأنهما يتنازعان حول ملكية او مصلحة خاصة و ليس حول مشروع و رؤية. لنجلس و نشاهد ما يحدث 

سياسات ترامب جدلية ووقحة وخاصة مع اوربا وكوريا وايران وطبعا بالنسبة للصين فقد حقق ترامب انجاز خلال دورته وغير ذلك في الدول العربية

 وبالنسبة للمواطن الأمريكي كان بحاجة ماسة لهذا التغيير الجذري ليشعر بالتغيير الحقيقي بالسياسة الخارجية والداخلية ل امريكا.

فشخصية ترامب النموذجية الوقحة كانت الأنسب لأمريكا لإظهار وجهها الحقيقي ، بعيدًا عن رتابة الديمقراطيين وبسبب ذلك اضم صوتي لصوتك بان ترامب على الاغلب باقٍ بعد الانتخابات القادمة  لان المخططات الاميركية الحالية تحتاج هذا الرجل بشدة لاكمالها على احسن وجه

هدا افضل انجاز فعله ترامب من وجهة نظري, محاربة الصين فيه مصلحة ايجابية للعالم كامل, الصين بلد شيوعي عنصري يحاول بسط يديه على العالم كله, طبعا الولايت المتحدة تفعل نفس الشي ولكن من وجهة نظري فأنها افضل وارحم من الصين بمليون مرة, الصين دولة تفتقر لابسط اساسيات معاير الجودة في التصنيع ومحاربة التزوير ووصل بهم الامر مؤخرا الا تصنيع معدات تحليل مزيفة وغير دقيقة بالمرة وبيعها للعالم او اعطائها على شكل مساعدات لتلميع صورتهم امام العالم بعد انتشار الفايروس الناتج عن غبائهم الحاد وسوء ادارتهم للازمات, لذلك محاربة الصين على جميع الاصعدة الاقتصادية والصناعية هوا امر جيد من وجهة نظري.

اتوقع فوز ساحق لترامب.

العلاقات مع الصين لم تحمل يوما كل هذه الأهمية في الانتخابات الأمريكية مقابل نظيرتها العلاقات الأمريكية الروسية مثلا. لكن ما يميز هذه الفترة هو ان ترامب خلال فترة حكمه عمل على تدمير الروابط الاقتصادية مع الصين بغرض الحد من هيمنة الصين على سوق المنتجات الأمريكية داخل و خارج أمريكا، و هو ما أظنه مشروعا تماما للحد من التغول الصيني في العالم ككل. بايدن لن يكسب اصوات الناخبين ان قرر التركيز على تطبيع العلاقات الاقتصادية مجددا مع الصين التي بدورها لن تنخدع بالتوافق مجددا و ستواصل العمل على ايجاد بدائل للمنتجات الامريكية التي لا تستطيع الاستغناء عنها حاليا مثلا سمعنا عن نجاح شركة هواوي الصينية في اطلاق نظام تشغيل جديد قادر على منافسة اندرويد و قيام الصين بانتاج المزيد من رقاقات المعالجة الخاصة بالهواتف بالاضافة لعديد المنتجات الاخرى. هذا و لا ننسى في المقابل ان الصين هي الحريف الاول للسندات الامريكية التي تستطيع ان تغرق بها السوق العالمي لذلك مازال على الأمريكان استرجاع سنداتهم لكي لا تبقى أوراق ضغط لدى الصينيين قبل ان تفكر في تطبيع العلاقات معها.
بايدن يعرف انه لا يستطيع منافسة ترامب في ورقة الاقتصاد الا من خلال ازمة كورونا مثلا التي تسببت في التراجع الاقتصادي حاليا او من خلال تشويه صورة ترامب و اظهاره كرجل اعمال فاشل و قد شهدنا اخيرا ما تم تسريبه من الاقرارات الضريبية لترامب و التي بينت انه كان يتحيل على ادارة الضرائب لكي لا يدفع مستحقاتها طيلة سنوات حكمه .

العلاقات الأمريكية الصينية في قلب المعركة الانتخابية

عُقدت المناظرة الرئاسية الأولي بين المشرحين في 29 سبتمبر 2020 وفقا لتقاليد الانتخابات الرئاسية الامريكية، بين المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، الذي خدم سابقا كنائب الرئيس السابق باراك أوباما والذي يخوض المنافسة ضد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. وبطبيعة الحال فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي الموضوع الأكثر إثارة لمختلف قطاعات الأعمال في جميع أنحاء العالم وبشكل خاص بالنسبة لأسواق المال العالمية.
يبدو أن موضوعًا ضروريًا له التأثير الأكبر نسبياً على تصويت الناخب الامريكي، وهو العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، لكون هذين الاقتصادين هما الأكبر بين اقتصادات العالم، مما يثير قلق الأسواق المالية العالمية.
حتى الآن، يتقدم جو بايدن في غالبية استطلاعات الرأي، معززًا بكتاب القواعد الدبلوماسية الذي يبدو أنه يثير إعجاب الجناح الأقل تشددا حتى من بين الجمهوريين أنفسهم، ومع ذلك من المرجح أن تحافظ إدارة بايدن على الجهود لتقليل الاعتماد الأمريكي على التصنيع الصيني للسلع الحيوية ومواصلة التنافس مع الصين في القطاعات الاستراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي ولكن يمكن أن يكون فوز بايدن هو نهاية نيران الحرب التجارية التي أشعلها ترامب. باختصار، قد يعني فوز الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة من أن تواصل التنافس مع الصين ولكن بطرق أخرى غير المواجهة المباشرة التي أتبعها الجمهوريين منذ أن تولى ترامب زمام البيت الأبيض.
ومن الملاحظ أن إدارة بايدن قد تكون ملتزمة أكثر بالنهج الدبلوماسي والحفاظ على النظام العالمي، وليس الحرب. حيث يهدف بايدن إلى العمل بشكل وثيق مع الحلفاء، وتعبئتهم لمواجهة نفوذ بكين العالمي المتزايد. إذا نظرنا إلى ما حدث منذ اندلاع الحرب التجارية، فقد نجد بوضوح أنها أضعفت الاقتصاد العالمي بشكل كبير.
من ناحية أخرى، تتطلع حملة ترامب التي تحمل شعارا واضحاً "نقاتل من أجلك" إلى نقل مليون وظيفة صناعية من الصين إلى الولايات المتحدة عبر تقديم ائتمانات ضريبية للشركات الأمريكية التي تعتمد على صناعات صينية لكي تبدأ بالتصنيع على الأراضي الأمريكية، مع مزيد من المقترحات لقطاعات أخرى من الأدوية والروبوتات الشبيهة بالأعمال التجارية.
في النهاية، تريد كلتا الإدارتين بناء تصنيع أمريكي من شأنه أن يؤدي إلى التعافي الاقتصادي، ولكن في الوقت نفسه تكمن الاختلافات في طريقة تعامل كلا المرشحين مع القضايا الأكثر حساسية والتي على رأسها العلاقات الامريكية الصينية والعلاقات التجارية الامريكية مع الشركاء الآخرين مثل كندا والمكسيك وكذلك الاتحاد الأوربي، وهو ما يشجع الأسواق نسبيا تجاه احتمالية فوز الديموقراطيين.