قال عالم الفيزياء الكندي حاتم زغلول مبتكر عملة
«فوتيرا» الرقمية إن العملة الرقمية الجديدة يمكنها انتشال ملايين الأشخاص من براثن الفقر في أفريقيا من خلال إتاحة الوصول إلى الإنترنت، وزيادة إنتاجيتهم وخلق فرص سوقية لبيع منتجاتهم.
وأكد في حوار مع «الرؤية» أن العملة الجديدة ستكون محصنة ضد عمليات غسيل الأموال والتهرب الضريبي، وأن هناك 6 عوامل تميز العملة الجديدة عن غيرها من العملات الرقمية.
وتوقع أن تصل حصة فوتيرا من سوق العملات الرقمية إلى 30% خلال 10 سنوات، لا سيما أنها ترشد استهلاك الكهرباء وتتفادي الأضرار البيئية.
وأكد أن حصيلة العملة تستخدم في بناء شبكات اتصال في أفريقيا لخدمة المناطق المحرومة أن العملة الرقمية الجديدة يمكنها انتشال ملايين الأشخاص، وتالياً نص الحوار:
ما الذي يميز عملة فوتيرا عن غيرها من العملات الرقمية؟هناك 6 عوامل تميز عملة
فوتيرا عن غيرها من العملات الرقمية، فهي أولاً: ليست مجهولة المصدر ومؤسسها عالم مشهور وسمعته معروفة على الإنترنت. وثانياً: كل العائد من مبيعات العملة سيستخدم لبناء شبكات اتصالات متقدمة في الدول الفقيرة والتي ليس لديها اتصالات حالياً. وثالثاً: لا تستخدم عملة
فوتيرا نظام المنافسة في التعدين ولذا لا تضيع الكهرباء بدون عائد. ورابعاً: كل الخوادم التي توافق على التعاملات ملك فوتيرا أو شركة الاتصالات ولذا يمكن لأي منهم توثيق أي تعامل. وخامساً: تمنع هذه الشبكة إمكانية صرف العملة أكتر من مرة والمعروفة باسم الصرف المزدوج، حيث يقوم الخادم فور دخول حامل العملة على الشبكة برفع راية تمنع أي خادم آخر من التعامل مع هذا المستخدم حتي يتم تسجيل تعامل معه على النظام.
ما الحصة المتوقعة للعملة الجديدة من إجمالي سوق العملات الرقمية؟نتوقع أن يصل نصيبها إلى عُشر التداول خلال 3 سنوات وإلى 30% خلال 10 سنوات.
كيف يمكن للعملة الجديدة تتفادي الانتقادات المتعلقة باستهلاك الكهرباء والأضرار بالبيئة؟فوتيرا لا تستخدم نظام تعدين. لأن كل الخوادم تبع للشركة فكل منها مؤهل للموافقة على التعاملات. وأي خادم يتم التواصل معه يوافق على التعامل، وهذا يسرع من التعامل ولا يحرق أي كهرباء زيادة عن النظام البنكي، ومن المؤكد أن شبكة بلوك تشين أو سلسلة البلوكات تحتاج اتصالات دائمة بين خوادم السلسلة وكذلك عدد كبير من الخوادم، لكن هذا يسمح بحفظ المعلومات على عدد من الخوادم ما يضمن دقتها وعدم التلاعب بها.
لماذا اخترتم سلوفاكيا مقراً لشركتكم وإطلاق العملة الجديدة؟سلوفاكيا دولة صاعدة واعدة في عالم العملات الرقمية، ومؤخراً أصدرت تراخيص لإصدار منصات تداول ومحافظ إلكترونية والتعامل معها فيه شفافية عالية وسرعة في الردود.
ما دور العملة الجديدة في تسهيل الوصول إلى الإنترنت؟كل إيراد العملة سيبني شبكات اتصالات في مناطق ليس لديها شبكات حالياً مثل تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى خاصة الاتصالات المعلوماتية، والأرباح الناتجة من هذه الشبكات ستستثمر في بناء شبكات أخرى.
لماذا اخترتم أفريقيا لكي تكون نقطة انطلاق العملة الجديدة؟هناك أكثر من 850 مليون أفريقي ليس لديهم أي اتصال بالعالم عن طريق المحمول. هذا يمثل أكثر من نصف شعب القارة، نريد أن نمكنهم من التواصل وعرض خدماتهم ورفع إنتاجيتهم وتمكينهم من الوصول إلى الفرص السوقية، ما سيساعد في رفع مستوي المعيشة في هذه المناطق ما يفتح الباب أمام انتشال ملايين الأشخاص من براثن الفقر.
كيف يمكن للعميل أن يضمن عدم خسارة رصيده؟سعر العملة متغير مع العرض والطلب إلا أن مستخدم الشبكة يضمن عدم الخسارة. مثلاً إذا اشترى 200 دولار رصيد على الشبكة واستخدم 50 دولاراً مباشرة لشراء خدمات على الشبكة رصيده المتبقي أي 150 دولاراً سيظهر كعملة بضمان من الشبكة أنه لن يخسر أبداً. سيستخدم الشبكة على الأقل بـ150 دولاراً أو أعلى إذا ارتفعت العملة. المستثمر العادي ليس له أي ضمان إلا أن الشبكة تعمل على زيادة الطلب على العملة.
هل يمكن للعملة الجديدة النجاح في ظل تحفظ أغلب الحكومات؟نأمل أن تساهم هذه العملة على تقليل التحفظ لأنها غير مجهولة المصدر ولا المستثمر فلن تسمح بغسيل الأموال أو التهرب من الضرائب وأيضاً الدول التي ننوي تقديم خدمات فيها دول ليس لديها مصارف قوية لذا نأمل أن نكون بمثابة مصرف إلكتروني لهذه الدول.
الخبر بالتفصيل من
هنا