انا شخصيا اساند مواصلة تلك الضغوط و لكن للأسف هذا يصب فقط في صالح المستخدمين في الولايات المتحدة. من المهم على تلك الشركات ان تعرف حدودها حتى ان كانت سمعتها في السوق جيدة تفاديا لكوارث قد تحصل لاحقا. و طبعا ليس هناك تفسير لسبب هذه الموجة من التتبعات سوى انها انعكاس لحادثة انهيار بورصة FTX و قد اتت بنتائج غير متوقعة من بينها افلاس عدة شركات بمجرد التدقيق في انشطتها بالاضافة الى عديد الاخلالات التي تم اكتشافها كما حصل مع منصة بينانس التي تم اكتشاف انها تسمح لامريكيين و صينيين بتوثيق حساباتهم بطرق احتيالية.
ربما لا اتمنى ان تمارس علي حكومتي ضغوطات و رقابة لا تتماشى مع رغبتي في الحفاظ على خصوصيتي سواء على الانترنت او على البلوكشاين، لكنني من جانب اخر اتمنى ان تكون بلدي مثل امريكي تراقب عمل الشركات و تتثبت من نشاطاتها بما يعود بفوائد بالتأكيد على سلامة اصول المستخدمين و ان الشركة لا تقوم باي تلاعب.
المشكلة أخي لو كانت نية الولايات المتحدة حماية المستخدمين بالفعل لكنا كلنا مع هذه الإجراءات الصارمة، لكن ليست هذه نية الولايات المتحدة على الإطلاق بل نيتها كما يعرف الجميع القضاء على الخصوصية واللامركزية لأنها تريد السيطرة والمركزية فقط، هي تضغط على المنصات والشركات لتضغط على المستخدمين لإرغامهم لتطبيق KYC, AML وهذا يعني كما يعرف الجميع فقدان الخصوصية والتحكم والسيطرة بواسطة الحكومة.
الحقيقة المشكلة معقدة نوعا ما، يعني كيف يمكن حماية المستخدم مع الحفاظ على اللامركزية والخصوصية؟
هذا هو السؤال الأهم الذي لايوجد جواب عليه حاليا كما أعتقد إلا إذا حصل التبني العالمي للبيتكوين يوما ما وأصبحت الحكومات تؤمن باللامركزية عندها يمكن أن توجد قوانين لحماية المستخدم مع الحفاظ على الخصوصية واللامركزية.؟
أتفق معك جزئيا في ما ذهبت اليه و لكن للتوضيح فان الموجة التي تقودها الولايات المتحدة ليست فقط لفرض اجراءات تثبت من الهوية KYC بهدف ضرب المركزية. اذ انه تم اتهام منصة بيتريكس مثلا بالعمل دون تراخيص و نرى كيف اعلنت المنصة افلاسها في السوق الامريكي و قامت بطلب اعلان افلاس كدليل على قرارها وقف نشاطها نتيجة الضغوط، ايضا منصة بينانس التي تم اكتشاف تلاعبها في اجراءات توثيق الهوية للامريكيين بعناوين امريكية و هو ما أدى الى نفس النتيجة مغادرة بينانس للسوق الأمريكي.
حكومة مركزية من الطبيعي ان تسعى لمحاربة اللامركزية و لكن هذا لا يعطي الاحقية للمنصات بالتصرف دون ضوابط. و حسب ما يبدو فان اغلب المنصات لم تكن تراعي طبيعة القوانين و امكانية الملاحقة مثلما حصل مع كوينبيز التي اعلنت عن نيتها نقل مقرها الى الولايات المتحدة.
ما حصل مع منصة ftx اعطى درسا للجميع بما في ذلك السلطات و الحكومات التي كانت متساهلة مع نشاطات الكريبتو و تحديدا الولايات المتحدة.