هذا هو الحال مع الاسف او اسوء من ما نتوقعه ففي الجزائر مثلا وعكس بلدان عربية اخرى اين يعطون اهمية للغة الانجليزية كثاني لغة بعد العربية فهم اقل ضررا مما يحدث للشباب الان. في الجزائر اللغة الثانية أيضًا تعتبر اللغة الفرنسية وهذا بعد استقلالها من فرنسا في سنة 1962 الى غاية هذه السنة وفي تلك المدة الشعب باكمله يدرس ويتعلم باللغة الفرنسية فقط والجامعات الجزائرية حوالي 20% فقط تعتمدها.
والى غاية هذا العام تم تغيير واضافة اللغة الانجليزية للمركز الثاني بعد اللغة العربية في المدارس والادارة. وانت لك ان تقرر كمية الوقت والاجيال التي ضاعت لهذا السبب وتجد نفسها في صعوبة كبيرة للتعايش مع العالم اليوم او تعلم التكنولوجيات الجديدة ودليل ذلك هنا:
لا اضن انه من الممكن ان يتعلم اي شخص شيئا حول البلوكشين او الكريبتو بلغة اخرى غير اللغة الانجليزية والدليل هنا في المنتدى ان اغلب المحتوى ذو قيمة باللغة الإنجليزية ومعظمنا يقوم بالترجمة وهناك مصطلحات لا يمكن ترجمتها اساسا، نفس الشيء مع الكورسات والدروس لتعلم مثلا التصميم والبرمجة المتعلقة بالبلوكشاين فلن تجدها ابدا باللغة العربية.
الفرنسية ليست خيارا سيئا أبدا و هي قريبة جدا الى الانقليزية يعني يمكن ان تساهم في تسهيل تعلم الانقليزية على الأقل بالاضافة الى كون اغلب العلوم يمكن الاطلاع عليها باللغة الفرنسية اذا تعذر استخدام الانقليزية. المشكلة تبقى دوما قائمة في أن الفرنسية لغة صعبة جدا و تعلمها لم يكن يوما أمرا سهلا تماما مثل العربية لذلك فان امكانية التواصل خارج حدود اللغة محدود جدا. أقسام المنتدى تبين لنا مدى قابلية أهم اللغات لمواكبة العلوم و نجد أن اللغة الروسية هي اللغة الثانية بعد الانقليزية الأكثر نشاطا في القسم المحلي الروسي بالرغم من أن دولة واحدة في العالم تستخدم الروسية أي روسيا في حين أن الفرنسية تستدمها مجتمعات عديدة خصوصا في القارة الافريقية. العربية أكثر استخداما من كليهما و بالرغم من ذلك فهي الأقل نشاطا. ينطبق هذا أيضا على اللغة التركية التي ينشط قسمها كثيرا بالرغم من الأتراك وحدهم من يتكلمون هذه اللغة.
تبقى الانقليزية هي مفتاح العلوم و من المؤسف القول أنه من لا يجيد الانقليزية سيبقى متأخرا دوما بمرحلة أو اثنتين أو أكثر لأنه سيحتاج الى الترجمة دائما و جميعنا نعلم أن أغلب الترجمات ليست متوفرة. نحن في المجموعة العربية ندعم تعريب التقنية و لكن دون أن يكون هذا على حساب المعلومة نفسها لأنه للاسف لا يمكن ترجمة كل شيء الى العربية او التعامل مع كل شيء بثقافة عربية. القسم العربي يسهل عملية الاتصال و لكنه دائما لا يقدم مل الحلول.
النظام التعليمي في كل من تونس و الجزائر و المغرب ليس سيئا كثيرا مقارنة بدول عربية أخرى عديدة بالرغم من أن دول المشرق يدرسون الانقليزية في مستويات دراسية أبكر.