نعم هيئة تحرير الشام هي أحد أذرع القاعدة ولا أدري إن كنت سمعت منذ عدة أيام قام السيد أحمد الشرع بترقية ستة مقاتلين من جنسيات غير سورية إلى رتب كبيرة في الجيش السوري من عميد إلى لواء وهي المرة الأولى التي تحصل في تاريخ سوريا، لاندري ما هي تداعيات هذه الترقيات وما هو موقف الغرب منها وحتى الآن لا أحد يدري هل سيحكم الشرع بعقلية وتفكير الشرع المدني المنفتح أم بعقلية أبو محمد الجولاني قائد التنظيم الإسلامي المرتبط بالقاعدة؟ هذا سؤال كبير ينتظر السوريون الإجابة عليه.
إذا توجه نحو التفكير بعقلية مدنية منفتحة واحتواء جميع الأطياف السورية في بوتقة واحدة دون إقصاء أحد وهذا ما نتوسمه في السيد أحمد الشرع حتى الآن فسيكون خير على سورية والمنطقة إن شاء الله، أما إذا حافظ على شخصية أبو محمد الجولاني الجهادية المرتبطة بالقاعدة وتوجه نحو إقصاء المكونات السورية لصالح مكون واحد واستقطب التنظيمات الجهادية المرتبطة بالقاعدة فسوف يكون ذلك نذير حرب أهلية أخرى قادمة إلى سوريا وصراعات جديدة في المنطقة لا يعلم نتائجها إلا الله.
يمكن القول دون مبالغة أن مصير سوريا الآن يحدده السيد أحمد الشرع حسب الشخصية التي يريد أن يحكم بها سوريا، نرجو من الله أن يهديه للصواب وقيادة سوريا نحو بر الأمان والتخلص من الحروب والصراعات التي دامت طويلا.