ما دمنا كبشر نتمتع باللطف و الدعاء الصادق إتجاه البشر الذين لم نلتقيهم أبدا و لا نعرفهم حتى و لكن مواصلتنا طلب السلامة لهم هذا يظهر أن الإنسانية لم تمت حتى لو كانت أعين و عقول و قلوب العديد من قادة العالم مغلقة.
نحن نرى ما يحدث و نستمر بالدعاء لكل أخوتنا و أخواتنا حول العالم. إذا البشر لم يتعلموا من أخطائهم فقريبا لن يتبقى أحد ليقتل. أنا أصلي للسلام حول العالم و المساواة لكل البشر ان شاء الله.
بالفعل ما يحدث في العالم مفجع، أنتهت سنة 2024 بجميع حروبها ومآسيها وأفراحها وأحزانها ودخلت السنة الجديدة التي آمل من الله سبحانه وتعالى أن تحمل السلام للجميع.
للأسف الحروب والكوارث منتشرة حول العالم والبشر لايتعلمون من أخطائهم، السبب الرئيسي لكل هذه الحروب هو الجمع وخاصة من القادة والرؤساء الذين يريدون تحقيق آمالهم بالسلطة والتوسع ولو على حساب البشر والدول الأخرى لذلك تنتشر الحروب والصراعات حول العالم.
نحن هنا في سوريا عانينا الكثير على مر السنوات ومع أن النظام الفاسد البائد قد اندحر لكن انتشرت الفوضى والطائفية والانتقام والسرقات وانعدم الأمن حتى الآن، نرجو من الله تعالى أن تكون سنة 2025 سنة نهاية المحنة للسوريين وعودة الأمن والأمان لهم وللعالم أجمع إن شاء الله.
إذا تمكنوا من تجنب الطائفية و تمكنوا من التسامح مع ما عانوه فلديهم فرصة من أن يصبحوا دولة مستقرة في مدة زمنية قصيرة حيث من الممكن للسياحة و التجارة المساعدة في قيام الدولة مجددا ان شاء الله. أتمنى لك و لكل أبناء دولتك كل السعادة. أتمنى أن يجلب هذا العام الإستقرا لكم و لنا جميعا ان شاء الله.
لا اخفيك سرا انني ايضا قررت منذ فترة التوقف عن مشاهدة القنوات الاخبارية، ليس لاني لا اهتم بل بسبب تاثير كل هذه الاحداث في بشكل سلبي للغاية و في علاقتي بمحيطي. رؤية الظلم و الاحساس بالعجز و عدم القدرة على تغيير و لو القليل او تقديم المساعدة.. احساس لا يمكن وصفه!
في رايي، افضل ما يمكن لشخص عادي مثلي هو محاولة تغيير و تطوير نفسه و التاثير بشكل ايجابي في المحيط المقرب منه.
اتمنى ان تكون السنة الجديدة سنة انتهاء الصراعات و حلول السلام و الامن في كل البلدان العربية من فلسطين، السودان و سوريا و كل دول العالم.
أعلم كيف تشعر لأنني أشعر بالمثل. أنا واثق أن ملايين البشر حول العالم يشعرون بذات الشيء حتى و لو كانت تلك المشاعر لا يمكن وصفها من خلال كلمات بسيطة. أتمنى من الرب أن يحمينا جميعا و أن يحفظنا برحمته ان شاء الله.