في احدى الجامعات العالمية، تم حضر تدريس روايات الكاتب الروسي دوستويفسكي بعد أن اجتاحت روسيا أكرانيا مؤخرا في اطار ما يسمى عقوبات بعزل روسيا عن النظام العالمي. طبعا هذا أصبح محل سخرية من الأوساط العلمية التي تعذر عليها ايجاد علاقة بين كتاب تم تأليفه في بداية القرن الماضي و ما يحدث اليوم من توتر في أوكرانيا.
ألمانيا قامت بوقف عمل قناتين اخباريتين روسيتين دون أدنى اعتبار لأخلاقيات العمل الصحفي التي من المفترض أن يتم تحييدها عن هكذا صراعات. المؤسف أن هذا القرار لم يلقى تنديدا من الأوساط الاعلامية.
كل هذا الهراء قد لا يبدو ذو أهمية كبيرة خصوصا أن فئة محدودة جدا هي المتضررة منه (العاملون في المؤسسات الاعلامية المحضورة). انما الموضوع تتفاقم خطورته حين يشمل حضر حسابات المستخدمين الروس من البنوك و المؤسسات المالية العالمية و قد بدأ هذا فعلا بحضر عدد قليل من البنوك من نظام سويفت للتحويلات المالية. ما يعنينا هنا هو منصات التداول المركزية التي تنتظر دورها لتنصاع لقرارات الحضر.
شخصيا ارى أن هذا القرار بخطورة تتجاوز رحى الحرب الدائرة حاليا أو حتى موجات المقاطعة التي تتسع رقعتها يوما بعد اخر خصوصا اذا استطعنا تقدير حجم الأصول التي سيتم تجميدها في حال صدر قرار.
الأسئلة:
1- هل أنا الوحيد الذي يرفض هكذا نوع من الاجراءات الخاصة بالأفراد أم أن هناك من يشاركني الرأي. قم بتعليل اجابتك
2- ما حجم الخسائر التي يمكن أن تتكبدها المنصات لو قامت فعلا بحضر مستخدمين على أساس جنسيتهم؟
3- ماهي المنصات التي لن يشملها الحضر حسب تقديركم و هل هناك بدائل حقيقية للمستخدمين الروس؟ يعني مثلا منصات روسية أو منصات في دول داعمة لروسيا (بيلاروسيا،الصين،أريتريا...)
4- هل هناك حلول يمكن أن تعتمدها المنصات للالتفاف على هكذا قرارات في حال صدر قانون يفرض تجميد الأصوصل لمواطنين روس؟
5- ما النتيجة المحتملة لأن تفقد المنصات جزءا هاما من مستخدميها لو قدرنا حجم النشاط الروسي على المنصات العالمية بالمهم؟