بل على العكس، يبدو أنها المنصة الوحيدة التي استفادت مما حدث و عززت موقعها في سوق العملات الرقمية.
منذ بضعة ايام تلقيت بريد إلكتروني ( اعتقد انهم ارسلوه لكل مستخدمي المنصة) يؤكدون فيه ان كل ايداعات المستخدمين آمنة و موجودة في محافظهم المحمية. إضافة إلى التذكير بمبلغ التأمين الكبير الذي يحتفظون به ضمن خطة SAFU. إضافة إلى ذلك فقد قاموا بنشر بعض العناوين التابعة لهم كنوع من الشفافية و التأكيد على أن ارصدة العملاء آمنة.
البارحة كنت أقرأ مقال على موقع ساتوشيات يتكلم عن استحواذ بينانس على السوق الياباني، لتسيطر عليه بنسبة 100%.
حيث تم الإعلان من قبل Changpeng Zhao، أن بينانس اشترت حصة بنسبة 100 ٪ من Sakura Exchange BitCoin (SEBC) المنصة الخاضعة للتنظيم الياباني مقابل مبلغ لم يكشف عنه. مما منحها أول ترخيص لها في شرق آسيا.
كما أنها أصبحت تتحكم الآن في 75٪ من حجم عمليات منصات العملات المشفرة اعتباراً من 29 نوفمبر، حسب تقارير بعض المتابعين على الانترنت.
ان أسوأ ما يمكن أن يحصل في عالم العملات الرقمية هو أن تتركز جميع القوة بيد سلطة واحدة مركزية تتحكم بجميع مخرجاته. و قد أعطتنا منصة FTX درسا مهما حول خطورة ان يتضخم حجم المنصة و تصبح بذلك أشبه بالفقاعة التي ننتظر ان تنفجر في اية لحظة لتدمر كل شيء.
منصة بينانس تحضى بثقة الجميع تقريبا و المستخدمون حول العالم سيسعدون بتبني بينانس لدولهم و السماح لهم بالتداول و الاستثمار لكن بينانس تسير نحو الاستحواذ على كامل السوق و قد كان ما فعلته مع منصة FTX دليلا واضحا على وحشية هذه المنصة و قدرتها الجبارة على تدمير خصومها اذا تعذر عليها ان تشتر نصيبهم في السوق. المنصة سرت ملايين الدولارات فقط لتقضي على FTX بعد ان كانت دعمت الون ماسك ب500 مليون دولار لاتمام صفقة شراء منصة تويتر و لا أحد يعلم بعد الجدوى من هذه الخطوة. يعني تقريبا قرابة المليار دولار تم بذلها في ظرف اقل من شهر.
لا أتمنى لبينانس أن تنهار تحت أي ظرف لكني أتمنى فعلا أن تزيد حصة بقية المنصات من السوق و تكون قادرة على منافستها الشيء الذي سيعزز الخدمات المقدمة للمستخدمين.