كثرت فى الفترة الاخيره مطالبه المنصات ارسال وثائق الهويه لمستخدمى المنصه، حتى ان بعض المستخدمين فوجئو بهذا الطلب الغير متوقع حيث الكثير كان يستخدم حسابات باسماء غير حقيقيه
بعد هذا الطلب ستصبح الكثير من الحسابات مجمده نظرا لعدم استطاعت اصحابها توثيق الحساب
والسؤال الاهم هو هل فعلا ارسال وثائق الهويه وتوثيق الحسابات الهدف منه الحد من عمليات غسيل الاموال كما يدعون؟
لنعود قليلا عده سنوات للخلف لنبحث عن حقيقه ما يحدث:
فى عام 2013 تم اغلاق اكبر البنوك الاليكترونيه فى ذلك الوقت وهو بنك ليبريتى ريسيرف بتهمه غسيل الاموال وتم القبض على مؤسس البنك ويدعى ارثر بودوفيسكى
لقد كانت التهمه الرئيسيه الموجه للبنك هى غسيل الاموال بقيمه 30 مليون دولار فى الفترة من 1/2006 الى 7/2006
تسهيل تحويل الاموال لدول مفروض عليها عقوبات
تسهيل ترويج المخدرات
لقد كان بنك ليبيرتى فى تلك الفتره افضل البنوك الاليكترونيه على الاطلاق والتى هدد عرش بيبال فى ذلك التوقيت، فقد تراجع مستخدمى بيبال بشكل حاد نظرا لانخفاض الرسوم فى ليبيرتى فقط 1%
فى ذلك التوقيت كان بنك ليبيرتى ينمو ويزداد عملائه واصبح عدد المواقع التى تقبل الدفع عن طريق البنك عشرات الالف عبر الانترنت
ولكننا دعنا نتوقف قليلا ونسال سؤال مهم ما نسبه غسيل الاموال بالطرق التقليديه الى نسبه غسيل الاموال عن طريق بنك ليبيرتى التى قدرت ب 30 مليون دولار ؟؟؟
طبقا لاحد التقارير الصادره عن مؤسسه بلومبرج ان حجم غسيل الاموال فى 2008 قارب 321 مليار دولار
وان هذا الرقم تضاعف ليقارب 2 تليريون دولار فى 2018
دعونا نعود قليلا للخلف الى عام 2009
ففى عام 2009 تم اغلاق موقع e-gold واتهامه بعمليات غسيل الاموال
من لا يعرف هذا الموقع لقد كان من افضل واقوى المواقع فى التجاره الاليكترونيه وانتشر بشك كبير جدا حتى اصبح الموقع المفضل لدى الكثير لنقل الاموال والدفع عن طريق الالنترنت
بل ان هذا الموقع كان له الفضل فى اذهار التجاره الاليكترونيه فى ذلك التوقيت
الا انه تم اغلاق الموقع من قبل السلطات الامريكيه والتحفظ على جميع الاموال وعدم السماح بسحب اى اموال الا بعد التوثيق وبدا السلطات الامريكيه فى الافراج عن الاموال ( للحسابات الموثقه فقط ) فى عام 2013 بعد الحدث ب 4 سنوات
فهل كان هذا عقاب للمستخدمين
فى عام 2017 قامت السلطات الامريكيه ايضا باغلاق منصه btc-e المشهوره واتهامها بعمليات غسيل الاموال ايضا
لاحظ هنا ان منصه btc-e كانت تطلب عمليات التفعيل بالوثائق ان كنت ترغب فى الايداع والسحب خلاف العملات المشفره
الا ان هذا لم يمنع السلطات الامريكيه من اغلاقها والقبض على شخص يدعى اليكسندر والتى ادعت المنصه انه غير مسئول او مؤسس المنصه
ان حجم عمليات غسيل الاموال التى اتهمت فيها المنصه كان 3 مليار دولار
الا ان هذا الرقم كان مبالغ فيه ان حجم عمليات التبادل داخل المنصه لم يصل الى هذا الحجم
شركه فيزا وماستر كارد تمنع استخدام بطاقتها فى شراء العملات المشفره او اصدار بطاقات افتراضيه او تلك التى يتم شحنها بالعملات المشفره
وعلى الرغم من المبالغ الصغيره والتى لا تتعدى 2000 دولار واقل لا تعتبر غسيل اموال طبقا للقانون الا انه تم اغلاق هذه الخدمه المقدمه فلى كثير من المواقع بسبب حظر فيزا وماستر كارد
(لا حظ ان هناك شركات حايا تقوم بتقديم نفس الخدمه اى ان الامر كان الغرض منه الحصر على بعض الشركات لسهوله التتبع والسيطره)
هذه مجرد بعض الامثله
فهل لازلت تعتقد ان KYC لمكافحه غسيل الاموال