Topic: الكورونا , مناعة القطيع VS الحجر الصحي (Read 495 times)

User: btcpepa04
Position to Apply: member 
Posts Start: 200
Address: 19fCVjYVuppjhSvZc4fYimLSjTv63SyoYD

أرى أن الطريقة المثلى لتجنب هذا الفايروس هي عدم الإهتمام به أكثر من اللازم 
منه يعني لدرجة أن يعطل كل أشغالك من خلال الخوف

يا أخي أعتقد بأن الطريقة المتالية لحماية نفسك من هذا المرض إن وجد هو أن لاتفكر فيه أصلا و لا تسمع للميديا لأن هذا المرض سواء إن كان موجود أو لا فأنا متأكد أنه ليس بتلك الخطورة...أنا لم أضعه في تفكيري منذ اليوم الأول و قد أصبنا أنا و أفراد عائلتي كلنا بزكام حاد و على مرتين أولهما في الصيف و التاني قبل أقل من شهر و كل ما قمنا به هو أننا تناولنا أدوية الزكام الكلاسيكية و إنتهى الأمر...أنا شخصيا أصابتني حمى شديدة جدا في فصل الصيف و في الوقت التي كنت فيه كتير التنقل و الإختلاط لكنني لم أعطي الأمر قيمة و إعتبرته مجرد حمى عادية و كنت متأكد أنني سوف أخضع للبروتوكول العلاجي لكورونا لو أنني فكرت في القيام بفحص كورونا

التوازن ما بين الإجرائين ضروري من جهة يجب علينا الالتزام بقواعد الحجر الصحي لحماية الأسرة وكبار السن من الإصابة ومن جهة أخرى لا يمكن التوقف عن اي عمل او نشاط والالتزام بالمنزل،لذا يجب الخروج وممارسة أعمالنا اليومية مع الحفاظ على قواعد
 السلامةونحن نثق بالعلم ،وأن لكل داء دواء وأنه سوف يتم اكتشاف دواء فعال لهذا الفايروس،وفي النهاية قدر الله وما شاء فعل.

الحجر الصحي يجب أن يحترم وإلا فلن يفيد لأننا نرى أنه لم يطبق و الكثير من الناس لايرتدون الكمامة وهذا ما جعل القضاء عليه صعب وهذا مايفسر عودة إرتفاع عدد الحالات بالإضافة أن وقت تطبيقه لا يتماشى مع ساعات النشاط فتطبيق حجر صحي بداية من الثامنة ليلا  لن يفيد لأن أغلب الناس تكون في بيتها في ذلك الوقت بالإضافة إلى غياب أليات التعقيم في الدول العربية

صحيح أنهم وجدوا الدواء للهواء الأصفر و أمراض أخرى أوبئة عديدة لكن لا يجب أن ننسى أن أمراضا أخرى كثيرة عجز الطب أمامها و بعضها لم توجد أصلا طرق للتعامل معه بسبب طريقة انتشاره و صفاته الوراثية المناعية التي تجعل الفيروس قادرا على التكيف مع بيئات مختلفة و اكتساب مناعة سريعة ضد الأدوية و العلاجات.
دينيا، أتفق معك أن هذا قضاء و قدر لكن الله أوصى أيضا أن لانلقي بأنفسنا الى التهلكة و أن نأخذ الاحتياطات اللازمة و ليس أن نتجاهل الأمر فقط لأنه قضاء و قدر. المشكلة مع الفيروس و كيرونا و أمثاله من الفيروسات أنه قد لا يكون لك مشكلة أن تصاب به و أنك متصالح مع فكرة أنه قضاء و قدر لكنك قد تعدي أناسا اخرين بحملك للفيروس تساهم في نشره و ربما مرض ذلك الشخص الذي نقلت له العدوى تسبب في توقف حياة أناس اخرين مرتبطين بأولائك الأشخاص لاعالتهم مثلا أو الاعتناء بهم .
أوصي الجميع بالمحافظة على شروط التباعد الاجتماعي و تجنب المناسبات التي لا فائدة منها الى حين انتهاء الموجة .
هناك فعلا أخبار على لقاحات شركة فايزر لكنني بصراحة أشك بمدى فاعليتها لأنه لم تتم تجربتها على مدة طويلة لأناس من بيئات مختلفة و بتركيبة بنيوية مختلفة .

خيارين غير جيدين وجدين
صديقي يمكنك النظر من وجها دينيه ،فهناك رب العالمين وهاد قضاء وقدر ولايمكننا ان نستعمل خيار فيه الموت ولكننا نستعين  بتاريخ اسلامنا
وكما وجدو الدواء لمرض الهواء الاصفر ونحن يمكننا أن نجد الحلول لهذا الوباء فلعمل بتأني واجب وهناك الكثير من  العلماء يجهدون  وهم   ينهمكون لهذا الوباء لايجاد العلاج له.

اردت رفع هذا الموضع اليوم بسبب موقف حصل

كنت اتكلم مع صديق لي يقيم في دمشق وتعتبر مدينة دمشق هي المدينة الاكثر اصابة بالفايروس في سوريا وفيها العديد من الاصابات تقدر بمئات الاف مع عدم اعتراف الحكومة بذلك ومع الاسف انعدام قلة مشافي ومراكز صحية مستعدة لتحمل استضافة المرضى فالجميع يحجر نفسه منزليا ويعتمد على بعض الادوية والمسكنات والفيتامينات العادية لاجتياز مرحلة المرض

المهم في الامر ان هذه الشخص قد قرر منذ فترة ان ينزل الى الشارع ويخالط الناس بشكل طبيعي بعد فترة الحجر الطويلة له خوفا من الاصابة ولكن تعبه النفسي وخوفه نتج عنه قراره المفاجئ بانه مستعد للاصابة بملئ ارادته

وفعلا بعد مخالطته عدة ايام للكثير من الناس تم اصابته بفايروس كورونا لمدة من الزمن والان تم شفاءه منها

قال لي انا سعيد جدا لاني تخلصت من الوسواس الذي كان يلاحقني واتعبني اكثر من المرض نفسه

اولا يجب تحديد حالة الدولة إن كانت دولة تستطيع أن تصمد لمدة شهرين او أربعة او اكثر بالحجر ودون تعليق للدراسة للطلاب بالاعتماد على التعليم عن بعد وبقاء حركة الانتاج في البلاد في حدودها الدنيا وان لايتوقف الانتاج والحركة الاقاتصادية لو بجزء بسيط فنعم والف نعم للحجر المنزلي وبالقوة
اما كدولة كالتي اعيش فيها والعديد من الدول الأخرى المشابهة فالأفضل هو بقاء الامور على طبيعتها لأنه حتى الأشخاص إن مرضت بهذه البلدان لاتذهب للمشافي  نحن شعوب نتداوى بحبوب مهدئة ضد أمراض للقلب والأعصاب وكل مايخطر ببال والحياة متساوية مع الموت

 أما الحكومات فالشعوب مجرد أرقام عندهم فليأخذو المشافي ويتركونا نكمل حياتنا الروتينية بسلام
خلال فترة الحظر تواصلت مع أشخاص بشكل مباشر اكثر من أي وقت مضى بالوقوف في محلات السوبرماركت  المكتظة أو عند تعبئة اسطوانة الغاز أو احضار الخبز من الفرن
وبالنهاية دمتم سالمين آمنين وكل دولة تختلف عن الآخرى ولايمكن تطبيق نموذج واحد على كل الدول   

نعم, ولكن هذا لا يعني ان تقف مكتوف الايدي, الدول الان تتفاخر بمدى التزام الاشخاص للحجر المنزلي ولكن لم اسمع دولة تتفاخر بتصنيع جهاز كامل للتنفس تماما كما يحدث في الحروب مع غاز السارين ومن ثم تدفع بالعمال للمصانع, تقسيم ساعات العمل وخفضها ل 6 ساعات او اقل, والاستفادة من طاقة الشعوب, فالشعوب اثناء الكوارث تميل للاتحاد واتباع رأي الزعيم اكثر من الاوضاع الاعتيادية.


بكل تأكيد انها ليست صعبة, وهم قامو فعلا بالوصول الى الارقام ولهدا السبب اختارو الحجز الصحي وعدم تجربة اي شي اخر.

السؤال الي متى سيظل هذا هو الحل المثالي, نسة الوفاة بالمرض لم تتجاوز 5% وبالتالي لن يكون الاشخاص حذرين, انا لا ادرى كم من الوقت انتم بالحجر الصحي ولكني كنت بالخارج وعدت للبلاد قبل اسبوعين, لا اعتقد ان الاشخاص ستلتزم بالحجر لفترة طويلة او علي الاقل لن يكونوا حذرين في التعامل مع الاخرين ويمكننا ان نرجع سبب ذلك لانهم يقاتلون عدوا مجهولا ولننظر علي سبيل المثال للايبوا الذي ضرب القارة الافريقية مشاهد ان المريض ينزف حتي الموت مخيفة وستجعل الكثيرين يلتزمون بالحجر الصحي اما ما يحدث الان فهو بقاء الناس  في منازلهم خوفا من شئ لا يعلمون عنه اي شئ ولم يشاهدوا خطورته للالتزام به.

اعتقد انك ستجد الدول الاكثر "تحررا" نسبة الالتزام فيها اقل بكثير من دول كالصين.


اتفق معك, ولكنني اعتقد ان الموجة الاولي لهذه الفيروسات ليست قاسية فمثلا الانفلوزنا الاسبانية ضربت مرتين والثانية كانت اشد فتكا, فاذا كانت الكورونا بكل هذه "الاساليب الناعمة" عجز العالم عن التصدي لها فحدوث موجة ثانية قاتله من هذا المرض تعني نهاية الارض التي نعرفها.

إنتحار وزير المالية الألماني توماس شيفر  بسبب الوباء الذي أصاب البلاد، و يقال بأن سبب إنتحاره كان خائفا أن يكون غير مؤهل لتفادي الأزمة من الناحية تدابير المالية لدولة ، الشعب الألماني حزين على فقدانه. و الغريب في الأمر أن كبار المسؤولين و المهندسين إذا لم يقدموا الخدمة لبلادهم بالشكل المطلوب يلجأون إلى قتل أنفسهم، سمعت عن مهندس ألماني في السابق و ضع تخطيطا لجسر و في أخير مرحلة من تركيب الجسر في مكانه و قف قبالة المكان و وضع المسدس على رأسه ينتظر التركيب لو خرج الجزء عن التصميم الذي و ضعه كان سيظغط الزناد.

لو أنني رئيس دولة و وقعت في هذه الخيارات ساختار الإستقالة لأنني لن اختار بدقة و معطيات الواقع تتنافى كلياً مع أي اجراء سيتم اتخاذه
مثلاً اذا اخترت مناعة القطيع بالتالي و الله اعلم سيتم انقاص عدد سكان الكوكب بنسبة 3-5% و هذه نسبة مرعبة جداً من الوفيات على مقياس الكرة الأرضية .. عدا أنه من غير العادل أن تتبع هذه الإستراتيجية لإن الوفيات غالباً قتلى بحرب بين الحكومات و الامراض و ليس لهم أي ذنب و يستحيل ان ابادر في أي موضع على هذه خطوة
بينما في حالة الحجر الصحي الالزامي او الطوعي للافراد مناسب لحد ما لكن الفكرة هي مرحلة ما بعد التخلص من الفيروس .. هل سيعود؟سيتغير ترتيب بروتين الـRNA و يظهر بشكل آخر؟ هل الحيوانات المستأنسة أو البرية بيئة حاضنة له؟ و العديد من الاسئلة المحورية التي لابد و الإجابة عنها بالإضافة لتطوير و صنع عقار قادر على شل حركة الفيروس داخل جسم الإنسان .. غالباً هذه الخطوة تحتاج سنة على الأقل اذا تكاتفت القوى الصحية بالعالم ..
ف الإستقالة أفضل حل للأسف   

اثفق معك من حيث المبداء, ولكن لا مجال للحلول والتجارب الجديدة  عندما تكون حياة الناس في خطر, مثلا لو كان الخيار مملوك لك الان, هل ستقوم بالمجازفة بحياة الناس واتخاد اي اجراءات غير التي تتخدها حكومات الدول الان؟ شخصيا لن اقوم بالمجازفة حتى بحياة شخص وحد وسأسلك نفس الطريق حفاظا على اراوح الناس.


بكل تأكيد انها ليست صعبة, وهم قامو فعلا بالوصول الى الارقام ولهدا السبب اختارو الحجز الصحي وعدم تجربة اي شي اخر.


لايوجد اي دولة في العالم الان تمتلك الامكانيات اللازمة من حيث اعداد الاطباء والتجهزيات, التجهزيات قد يتم حل مشكلتها بالمال ولكن ماذا عن الاطباء؟ تخيل دولة مثل دولة مصر الشقيقة, عدد سكانها تقريبا 100 مليون نسمة, كم تعتقد انه لديهم طبيب وممرض قادرين على ايواء المرضى في غرف العناية الفائقة والانعاش؟ تخيل ان تتطبق مصر نظام مناعة القطيع ويصاب الجميع بالمرض لاسمح الله و 20% في مصر تعني 20 مليون مريض بحاجة لرعاية طبية, هل تمتلك مصر 20 مليون طبيب وممرض ليقسمو اوقاتهم ويعملو 24 ساعة يوميا ؟

لايمكن بأي حال من الاحوال في الظروف الحالية ان يكون هناك عدد دكاترة قادر على استعاب المرضى, ولك خير مثال في دولة اليابان حيث يقدر عدد الكادر الطبي بي 260 الف , وعدد السكان 126 مليون, يعني حتى لو احتاج 1% منهم فقط للعناية الطبية فنحن نتحدث عن اكثر من مليون مريض, يعني كل طبيب او ممرض سيكون مسؤول عن 4 اشخاص لمدة 24 ساعة وهدا فقط بحساب 1% وباخد دولة مثل اليابان التي تتمتع باحد افضل الانظمة الصحية في العالم, فما بالك بالدول الاخرى, الموضوع سيكون كارثي بدون اذنى شك.


يراودني نفس التسائل, ولكن اعتقد ان حل السؤال يكمن في ان الكوادر الطبية بالكاد تمتلك الوقت للدخول للحمام او الاكل, الامراض الاخرى يكون فيها العدد بسيط ويمكن متابعة المرضى بصورة افضل, اما مع الكارونا "يادوب يلحقو يعالجو المرضى"



ليس لديهم اي خيار اخرى من وجهة نظري, والتعنت قد تكون نتاحجه وخيمة وهدا مايحدث الان في الولايات المتحدة, ترامب يبدو خائفا على الاقتصاد اكثر من البشر, ولم يقوم بفرض حجز تام ولايبدو انه سيقوم بذلك, ولكن ان لم يجدو لقاح للمرض ففي نهاية المطاف سينهار الاقتصاد بعد انهيار البشر على اي حال, لذلك انا افضل ان نضحي بالاقتصاد و الوقت في سبيل انقاد البشر, كل شي يمكن تعويضه من مصانع وشركات وووو, اما الارواح فمن ذهب لن يعد.

للاسف الكثير من الدول تتبع نفس الحلول السهله ولا توجد اي حلول ابداعية فحتي مناعة القطيع لا يعتبر حلا ابداعيا وانما مجرد مجابهه الموت دون تقليص للنتائج. لا ننسي ان البشر بطبعهم يحبون الحياة وان الكثير من الدول لن يستطيع مواطنوها تحمل اصابتهم بمرض لا يوجد له علاج وبالتالي قد يقتلهم الزعر اكثر من الموت.

دارسة احتمالية اكتظاظ المستفيات ليست بالصعبة وانما هناك علم يدعي queuing واعتقد انه من السهل التبؤ بعدد الاشخاص الذي يحتاجون للعناية ومن ثم فالكادر الطبي متوفر والمستفيات جاهزة الذي تبقي هو شخذ همه الشعوب من اجل الانتاج لصالح المستفيات.

الشئ الذي يحيرني لم اجد اي فيديو يعرض ما يحدث للمريض اثناء الاصابه فمثلا ايبولا كان خطيرا جدا والاصابه به تعني الموت وبالتالي فان مناعة القطيع تعني موت ملايين الاشخاص في افريقيا.

الحل شائك الحكومات تراهن علي عامل الوقت ولكن اخاف ان تكون فترة الحجر الصحي ليوم او شهر مضيعة للوقت

مناعة القطيع في نهاية الأمر قد تكون هي الخيار الوحيد ولكن برأيي من المجحف اتخاذها في مراحل باكرة
الموضوع لا يزال جديد وربما الخيار الأفضل هو محاولة السيطرة مبدئياً على الانتشار بالحجر حتى لو طال الانتظار حتى الصيف , من هنا لوقتها أظن سيتوافر كم أكثر بكثير من المعلومات و الدراسات والباحثين قد يتوصلوا للحل
بالنهاية مناعة القطيع حل يمكن اتخاذه في أي وقت وكما ذكرت بالنهاية قد نقف عاجزين أما هذا الفيروس ولكن الأمر باكر جداً الآن
لذا الحجر هو الأمثل حالياً في توفير رعاية صحية أفضل للمصابين وأيضاً في إعطاء مدة إضافية للباحثين

الاقتصاد سينزف أكثر بالتأكيد ولكن يوجد دائماً فرصة مستقبلية لترميم ما تهدم

بالنسبة لي شخصيا سلامة حياة المواطن ستكون الأولى، و إستخدام أفضل طريقة للحفاظ على عدم إرتفاع نسبة الإصابات و إتباع أسلوب يساهم بنسبة كبيرة في تخفيض نسبة الوفيات.
أعتقد بأن مختلف البلدان في الوقت الحالي وضعت قوانين إجباريا لبقاء المواطنين داخل منازلهم، و في حالة تم إختراق القانون ستشرع على فرض عقوبات حبسية و غرامات مالية مقابل مخالفة أمر السلطات، و الغريب في الأمر هناك بعض الشعوب التي لا تبالي لنداءات الدولة. بدل أن يسجن في البيت يقوم بالمخالفة و الذهاب لقضاء الحجر الصحي في السجن المدني. أو دفع غرامات مالية كبيرة و تعرض سلامة صحته لخطر تفشي الفيروس تبقى هذه المسألة غير منطيقية في بعض البلدان.

أنا شخصيا في الوقت الحالي لا أخرج من المنزل، و أصبحت مدمنا على لعبة فريفاير هههههه و في نفس الوقت أحاول الإتصال بجميع الأحباب خصوصا المقيمين بالديار الأوروبية تفقدا أحوالهم الشخصية بخصوص الفايروس، و أتمنى من الله عز و جل أن يحفظ الجميع من الإصابة بالفيروس مسلمين و عجما

يبدو انك مليت من قعدة البيت اخي خالد

المشكلة كما اسلفت مع مناعة القطيع ان الخسائر البشرية من الموتى اكبر بكثير من السياسة الاخرى, كلامك صحيح في مسئلة ان العزل لن يقضي على الفايروس, ولا اعتقد انه من اقترح استخدام هدا النظام كان يخطط لذلك, ولكن الموضوع يكمن في منع الاطباء وشركات الادوية وقت كافي لايجاد مصل مضاد للمرض, فلو توفر المصل لن يصاب الناس بها المرض مجددا ثماما مثل ماحدث مع اي وباء حظر في الماضي.

تخيل ان بلدك يقرر مماسرة سياسة القطيع, وبدل ان يموت 100 شخص من اليوم وحتى شهر جولاي مثلا, يموت 5000 شخص, وفي نهاية شهر جولاي يتم اكتشاف مصل مضاد للفايروس ولا يموت احد من هدا الفايروس وينهتي بك المطاف لقتل 5000 مواطن بدون اي وجه حق وتكون بلدك الاعلى في نسبة الوفايات!! عندما افكر في الموضوع من زاوية تحتصر في وجهة نظري الشخصية ومصلحتي الشخصية اوفقك الراي, ولكن عندما اضع نفسي في مكان صناع القرار لا اعتقد بأي حال من الاحوال اني سوف اخاطر بحياة الناس بهده الطريقة بل سأحاول عزلهم في المنازل حتى وصول اللقاح او اختفاء الفايروس كما اختفى غيره من الفايروسات.

اذا تواصل الامر بهذا الشكل فسيضطر الناس للخروج سواءا عاجلا او اجلا فلا مفر من ذلك.
العزل حسب رايي يمكن ان يحد من انتشار الفيروس لفترة معينة لكن لن يقضي عليه بشكل كامل فهو مجرد تاجيل لامر محتوم.

الصين مثلا، بعد ان تمكنت من ايقاف العدوى بين مواطنيها لعدة و لم تسجل اي حالة اصابة جديدة لعدة ايام، هي الان تعاني من انتشار الفيروس  من جديد بسبب الوافدين اليها من الخارج. تخيل المفارقة، فبعد ان كانت هي مصدر الفيروس اصبحت الان ضحية له بعد ان عاد لها من الخارج.

ربما يكون رايي متطرف لكن اعتقد انه من الافضل ان تتواصل الحياة بشكل عادي و نترك الطبيعة تاخذ مجراها حتى و ان كانت النتيجة قاسية.

 
يوجد طريقاتان لمجابهة هده الجانحة

1- مناعة القطيع:

بالاستناد الى انه من شبه المستحيل السيطرة على الفايروس بنسبة 100%, تبقى فرصة تفشي المرض دائما موجودة, ويوجد قلقل من انهيار الدولة اقتصاديا او موت الناس من الجوع قبل وجود علاج للفايروس او اختفائه, مما يعني انه يستحيل ان نبقا في منازلنا مدى الحياة! وكل يوم نبقا فيه في منازلنا هوا مضيعة للوقت وخسارة للاموال, مناعة القطيع تقضتي بأن يخرج جميع الناس للشارع, يأخدو العدوى ويموت من يموت لان معدل الوفاة لم يتجاوز 10% في اسواء حالاته تقريبا ويتماتل البقية للشفاء وتعود الحياة لصورتها الطبيعية في اسعر وقت ممكن.

2-الحجر الصحي :

هوا ماتمارسه 99% من الدول الان وهوا نصح او اجبار المواطنين على عدم الاختلاط والبقاء في البيوت لاكثر فترة ممكنة.

---

بريطانيا كانت اولى دولة حاولت تبني سياسية مناعة القطيع للتعامل مع الفايروس, حيث كانت الخطة تنص على بقاء كبار السن في المنازل وخروج البقية للشوارع, حتى انهم لم يقومو باغلاق المدار والجامعات بالرغم من تفشي الامر, ولكن بعد فترة عدلو عن هده الخطة واتبعو ماتتبعه الدول الاخرى, والسبب هوا كالأتي:

الدراسات تقول انه مابين 2% الى 20% من الناس الذين يعانون من فايروس كارونا سيكونو بحاجة للدهاب للمشافي وسيكونون بحاجة الى غرفة عناية فائقة او مايعرف بي ICU وهنا يكمن حل المعادلة !



https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_countries_by_hospital_beds

هده الصورة تبين عدد الاسرة (جمع سرير) لكل 1000 مواطن , لاحظ انه وحتى افضل دولة في العالم من ناحية معدل الاسرة لكل 1000 مواطن لديها فقط حوالي 13  سرير ! لو اخدنا ايطاليا على سبيل المثال فيها تمتلك 3.18 لكل 1000 مواطن , و 12.5 ICU لكل 100,000 وتعتبر احد افضل الدول في هدا الجانب !

لنتخايل ان 20% من المصابين سيحتاجون لعناية طبية في ICU ولناخد ايطاليا كمثال:

عدد السكان = 60 مليون
عدد غرف العناية الفائقة =  7500

ماذا يعني هدا ؟

لو فرضنا ان متوسط اقامة الشخص في تلك الغرفة حتى شفاءه او وفاته هوا اسبوع, يعني ان القدرة الاستعابية لايطاليا هي 7500 اسبوعيا, مما يعني انه في حال احتاج اكثر من 7500 شخص للدخول لغرف العناية فلن يكون النظام الطبي قادر على ايوائهم , الاسواء من ذلك ان غرف العناية لا تتمل في اربعة حوائط واجهزة تنفس , المشكلة تكمن ايضا في وجود طاقم طبي (بشري) كافي لادارة ذلك العدد, فأنت تحتاج الا مالا يقل عن عدد 2 ممرض او طبيب لكل سرير , يعني تحتاج 15000 شخص لايغادرون تلك الغرف, يعني لايمكن حل العجز بالمال الا ان تكمنت من "شراء" اطباء من بلد اخر وهدا الشي غير ممكن!

لذلك تجد ان الدول التي انتشر فيها الفايروس بسرعةرهيبة مثل ايطاليا, انهار نظامها الصحي لعدم وجود الامكانيات اللازمة لايواء وعلاج من يحتحاج العلاج, لكن ان تتخيل سوء الوضع في دولنا العربية , حيث انه في بلدي العدد التقديري لغرف العناية الفائقة لايتجاوز ال 200 سرير  , يعني ان انتشر الفايروس بربع سرعة انتشاره في ايطاليا سيكون معظمنا تحت التراب.

هدا النظام يعتمد بالدرجة الكبيرة على تأخير وصول الحالات للمصحات, تأخير عدد الاصابات بقدر الامكان حتى ايجاد لقاح او دواء سريع لهدا المرض, وكله ميزات بأستتناء

1- يأخد وقت طويل جدا مقارنة بنظام مناعة القطيع
2- خسائر مادئية لاتحصى
3- ظعط مسمتر وطويل المدى على الاطقم الطبية.

---

من وجهة نظرك ولو كنت رئيس دولة, هل ستمتلك الشجاعة على استعمال مناعة القطيع والانتهاء من هدا الموضوع في ظرف شهر, ام انك لن تجازف وتختار الحل البطيء والاقل خطورة؟