Topic: دعم غزة (فلسطين الحرة) (Read 377 times)

لقد كان موقفا سياسيا اكثر منه موقف انساني سواء من الولايات المتحدة او من اسرائيل الذان تعرضا لضغط شعبي و دولي كبير. اعلان البدء عن اتفاق ادخال المساعدات لا يعيق مخطط اسرائيل بشحذ قوات الاحتياط على الحدود مع غزة تحضيرا للاجتياح العسكري و لا اعلان امريكا عن رصد المزيد من الدعم المادي و الاستراتيجي خوفا من تحول الحرب الى ازمة اقليمية تتداخل فيها اطراف جديدة مثل ايران التي اصبح موقفها يتضح اكثر بعد ان اعترضت البحرية الامريكية في البحر الاحمر صاروخا باليستيا تم اطلاقه من اليمن باتجاه اسرائيل و ايضا اعلان حزب الله اللبناني استعداده لفتح جبهة حرب اخرى مع اسرائيل على الحدود الجنوبية.

مازال غير واضح متى سيبدأ الاجتياح البري و ما ستكون مالاته و لكن من الواضح ان الازمة بدأت تأخذ بعدا دوليا بعد تصريحات الرئيس الروسي بوتين الاخيرة بشأن الاوضاع في غزة.

لقد أكدت إسرائيل للولايات المتحدة أن المساعدات الغذائية التي تمر عبر مصر لن تتعرض للهجوم، كما رفعت قمصاناً تؤكد أن المساعدات لن تصل في نهاية المطاف إلى أيدي حماس في جنوب غزة. وأعلنت أن الإمدادات سوف تظل سيئة. وأعلن عن اتفاق مع إسرائيل وقال إن الولايات المتحدة نفسها ستقدم 100 مليون دولار أمريكي كمساعدات غذائية.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن. ووفقاً لتقارير إخبارية أجنبية، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن للمرة الثانية. وفي وقت سابق، قدمت روسيا والبرازيل قراراً لوقف إطلاق النار. الأخير ليلاً هز القصف الإسرائيلي الفظيع على غزة العالم، ففي هجوم الطيران الإسرائيلي استشهد نحو 500 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وقد ارتفع العدد إلى ثلاثة آلاف ونصف وأكثر. وأصيب أكثر من 13 ألفًا كان الله في عون إخواننا في الغيب

نعم أتفق معك أخي في هذه النقطة، حتى عندما كانت مصر في المواجهة وهي تملك أقوى وأكبر جيش عربي لم تستطع التغلب على إسرائيل، وحتى عندما اتحدت مصر وسوريا في 73 كان النصر مؤقتا فقط ثم بدأت كفة الميزان بالتراجع وكاد النصر يتحول إلى كارثة.

هذا طبيعي لأن الحرب ليست بالعتاد العسكري والبشري فقط بل هناك مقومات أخرى سياسية واقتصادية وإسرائيل تملك دعم لامحدود من الولايات المتحدة وأوربا بينما العرب والمسلمون لايملكون مثل هذه المقومات، بل على العكس نرى منهم من تخلى عن القضية الفلسطينية فيما البعض الآخر يتاجر بالقضية الفلسطينية ودماء الفلسطينيين لمصالح سياسية لذلك برايي أن النصر على إسرائيل غير ممكن في ظل هذه الظروف إلا أن تتغير موازين القوى وتصبح الولايات المتحدة وأوربا غير قادرة على توفير الدعم المفتوح لإسرائيل.


طبعا المقاومة حق مشروع وواجب لكن للأسف من الصعب أن نتوقع النصر في مثل هذه الظروف، لانملك سوى الدعاء أن يغير الله سبحانه وتعالى هذه الظروف وينصر إخوتنا الفلسطينيين الذين عانوا الظلم كثيرا على مدى 75 عاما.

بالرغم من كل الدعم النوعي الذي اصبحت تتلقاه المقاومة و كل قدراتها التطورية فانني لازلت أعتقد أنها لاتزال غير قادرة على المواجهة الحربية. هذا لا يشمل فقط الفصائل الفلسطينية بل ايضا حركات المقاومة الاخرى في المنطقة كحزب الله اللبناني و حتى جيوش عربية كاملة كالاردن و سوريا.

يمكنني توضيح هذا اللبس في كلمات مبسطة:
اليهودية: هي دين سماوي توحيدي يعتبر من اقدم الاديان السماوية التي لاتزال سائدة و هناك العديد من اتباع هذه الديانة في جميع ارجاء العالم بما في ذلك سوريا و اليمن و المغرب و تونس فلسطين المحتلة أيضا (بلدة السامرة هي بلدة يهودية اقدم من دولة اسرائيل نفسها) و دول اخرى عديدة حول العالم (فرنسا مثلا لها اكبر جالية يهودية في اوربا). تعترف الاديان التوحيدية الاخرى باليهودية كدين سماوي و لليهودية طقوسها و تاريخها الطويل مثل بقية الأديان. و بالرغم من انها اقدم دين سماوي حاليا فان عدد اتباعها اقل بكثير من المسيحية او الاسلام لانها ليست دينا تبشيريا.
الصهيونية: هي حركة عالمية لايجاد وطن لليهود أسسها تيودور هرتزل (أب الصهيونية) على أساس عرقي مذهبي (عنصري) اثر ما عرف بمؤتمر الصهيونية سنة 1898. نجحت الحركة سنة 1917 في الحصول على وعد من بريطانيا (وعد بلفور الشهير) بانشاء وطن لليهود في فلسطين التي تم وضعها تحت الانتداب البريطاني اثر هزيمة الدولة العثمانية ابان الحرب العالمية الأولى. للتوضيح فان الحركة الصهيونية لا تضم فقط اليهود بل بها شخصيات من ديانات اخرى و حتى ملحدون لا يؤمنون بالاديان. انها حركة سياسية بالاساس.
اسرائيل: هو اسم كيان غاصب تم زرعه في فلسطين لانشاء دولة دينية (يمكن القول انها الدولة الوحيدة في العالم القائمة على أسس دينية اذا لم نعتبر الفاتيكان دولة) و هي تسعى منذ زرعها عنوة في المنطقة الى الاستحواذ على مساحات الارض لان الفلسطينيين و العرب عموما لازالوا يرفضون المشروع.

اتفق معك اخي
اليهود المعتدلون يرفضون وجود دولة اسرائيل من الاساس

هذه فقط حركة صهيونية
 ليس لها علاقة بالدين اليهودي

نسال الله ان يحفظ اخوتنا في فلسطين وانت تنتصر المقاومة فالامر يتطلب عزيمة وصبر وقد تستمر الحرب لسنوات خصوصا وان دعم الولايات المتحدة للكيان المحتل اكبر بكثير من قدرات المقاومة وبامكانهم طبع الاموال لمالانهاية

النقطة الايجابية هو تطور تسليح المقاومة وللاسف كل الاسلحة التي تاتي في الوطن العربي اغلبها لا يستطيعون التحكم بها ولن تكون نافعه في الحروب كما ان الاقتصاد بالكامل يعتمد علي الدولار وبالتالي الاعتماد على الولايات المتحدة.

لنامل ان يكون ما حدث هو بداية لتغيير الكثير من الاشياء وان يخفف الضرر على المواطنين.

نقطة اخيرة لاحظت ان البعض لا يفرق بين كلمة صهيونيه وبين اليهود وبين الديانه اليهودية.

هل جقا تصدق ان مصر فازت في حربها مع اسرائيل سنة 1973؟ عدى عن استرجاع سيناء المحتلة وقتها، لماذا دخلت مع اسرائيل في اتفاق سلام بالرغم من انها منتصرة؟ ثم اتفاق التطبيع (كامب ديفيد 1978). مصر كغيرها من الدول العربية تاجرت بالقضية الفلسطينية و استغلتها لخدمة مصالحها و لا اعتقد انها ستغير موقفها في ظل الظرفية العالمية الحالية و الظغوطات الاقليمية.

مشروع توطين الفلسطينيين خارج أرضهم ليس بالمقترح الجديد. الفكرة مطروحة منذ اعلان قيام دولة اسرائيل و كانت الدولة المصرية سنة 1951 دخلت في مباحثات مع منظمة الأمم المتحدة لدراسة جدوى اعمار مساحة 50 الف فدان في شمال سيناء بغاية ايواء الفلسطينيين و لكن المشروع لاقى رفضا شعبيا من المصريين و الفلسطينيين انفسهم و تم الغاؤه بقرار من الحكومة المصرية سنة 1953. ثم في 1955 تمت اعادة احياء الاتفاقية في صيغة جديدة دون ذكر انه سيقع توطين الفلسطينيين و بدأت بموجبها دراسات لامكانية الاعتماد على مياه نهر النيل لاحياء نفس مساحة 50 ألف فدان.
سنة 1961 كلفت الادارة الأمريكية جوزيف جونسون (موظف بالخارجية الأمريكية) بالتحضير لمشروع يهدف لامكانية توطين الفلسطينيين خارج فلسطين و ذلك من خلال تخييرهم العودة لفلسطين او الاقامة باحدى الدول المضيفة. هذا المشروع لم يلاقي رفضا من الدول العربية المضيفة للفلسطينيين في ذلك الوقت (مصر،الاردن،سوريا،لبنان) و لكن اسرائيل رفضت فكرة تخييرهم بين العودة او البقاء و اقرت باستحالة ان يعودوا الى فلسطين و اعلن جونسون عن فشل مشروعه سنة 1963.
نجحت فكرة التوطين في العديد من الدول و من بينها الاردن التي منحت الفلسطينيين الجنسية الاردنية و لبنان و سوريا اقامت مخيمات تحولت فيما بعد الى مدن يسكنها اللاجؤون الفلسطينيون. و بما أن غزة اعلنت انفصالها عن منظمة التحرير فان اسرائيل تسعى منذ عشرات السنين الى اخضاعها بكل الطرق او اجبار اهلها على الخروج منها. ما يحصل اليوم يقدم ذريعة لاسرائيل لتهجير كامل سكان غزة الذين لا يملكون حاليا مكانا يذهبون اليه. لن استغرب ان هناك مباحثات بين مصر و اطراف دولية لايواء الفارين من القصف في مخيمات في سيناء ثم سيصبح من السهل بعد ذلك تحويلها الى مدن يسكنها الفلسطينيون. مصر تمر بصعوبات اقتصادية و لا اعتقد ان السيسي سيرفض عرضا مغريا حتى لو كان ضد ارادة شعبه. كان سابقا قد سلم جزيرتي تيران و صنافير الى السعودية في اطار صفقة و هذا تأكيد أنه يمكن أن يقدم على القيام بأي خطوة تصب في مصلحته.

ومع الاسف كل ما يحدث للشعب الفلسطينى تحت انظار وسكوت اغلبية العالم حاليا وحتى الدول العربية لم نرى اي دعم لها والجميع خائف من اسرائيل وحلفاؤها. والحقيقة المرة ان الامر يتعدى فقط احتلال ومحاولة تهجير الفلسطينيين فاسرائيل لن تقف لهذا الحد اذا لم يتم ايقافها فاهدافها اكبر بكثير مع حلفائها. لا ارى ان التزييف الاعلامي والسكوت على كل ما يحدث من انتهاكات ليس لديها سبب وكيف لحكومات الدول الاسلامية عدم التحرك والتحدث على الامر حتى.
تم ايقاف يوم امس تظاهرات عدة في مختلف الدول لدعم ومساندة غزة وفلسطين ليس فقط في الدول الغربية بل حتى العربية. عجيب امر الحكام عندنا. وسط كل مايحدث نرى ان الاعلام الغربي يعتبر اسرائيل الضحية في كل ما يحدث وتجاهل فلسطين. اين هي منظمات الحقوق والتي تدعي الانسانية ام ان تم شراءها من طرف بايدن وتخويفهم؟

يوجد مخطط لكل ما يحدث الان وما تحدثت عنه اخي الفاضل سوف يحدث في ظل السكوت التام لكل العالم

اخي العزيز ارجوك ان لا تعقتد مثل هذه الامور فانها من المستحيل حدوثها
نحن كلنا نستنكر ما يحدث لشعب فلسطين

وموقفنا واضح تماما
ولكن مصر تستيع ان تعادي لست فقط اسرائيل وانما العالم كله في سبيل استقرارها

وحدث  سابقا ولم نعادي اسرائيل فقط ولكن دخلنا في حرب وهزمناها واسترددنا كل ارضنا

مصر لا تهتم بامنح والهدايا من اي دولة مقابل تسقرارها وامنها القومي

موقف مصر واضح جدا جدا ولن تسمح بتوطين الفلسطينيين في سيناء

فهذا هو حلم اسرائيل لتنهي القضية الفلسطينية

وتخلق مشاكل  وفوضي وارهاب في مصر

هذا ليس حل للقضية الفلسطينية

الأمور بدأت تزداد وضوحا مع تواصل الرد الصهيوني العنيف و عناده في رفض كل الوساطات لتهدئة الوضع. القصف يتواصل و عدد القتل يتجاوز ال2200 ضحية حسب اخر التقارير.

تحرك حاملة الطائرات الامريكية باتجاه ميناء عسقلان و اعلان الدعم اللامشروط من دول كبرى مثل فرنسا و بريطانيا، يترافق مع طلب القوات الاسرائيلية من السكان مغادرة القطاع بغرض اخلائه تماما و هو ما يطرح قضية قديمة بخصوص محاولة اسرائيل توطين الفلسطينيين من سكان القطاع في صحراء سيناء المجاورة داخل الحدود المصرية. عمليا فان البنية التحتية لغزة انهارت بالكامل بعد القصف المتواصل منذ اكثر من أسبوع. سكان مواطنين في الشمال بيت لاهيا و بيت حانون و جباليا تم طردهم بالكامل نحو مدن الجنوب خان يونس و دير البلح مع تواصل القصف على كامل القطاع شمالا و جنوبا.

الموقف المصري لايزال غير واضح و ليس هناك معطيات ان كانت مصر تدرس خيار التوطين في سيناء و الذي لا استغربه لان مصر في موقفها الرسمي لا تستطيع معاداة اسرائيل. اذا قدمت لها بعض الدول الكبرى مساعدات و وعودا بالعطايا و المنح فانا لا اتصور ان ترفض مصر.

باينانس مجبرة على الانصياع لاوامر وقوانين امريكا وأوروبا, لو كان العالم الشرقي اكثر قوة وثراء من الغرب لكانت الامور مختلفة, ولكن هدا هوا الحال, فكما يكتب المنتصر التاريخ, يقوم ايضا بسن القوانين التي تتماشى مع مصلحته, وحتى بعد ايجادها يمكنه مخالفتها صراحة في اي وقت.


المواطنين في تلك الدول " الديموقراطية" لا حول لهم ولا قوة, لان ديمقوراطيتهم زائفة, وفي النهاية مايريده صناع القرار هوا مايحدث سواء اعجب الناخبين ام لا, هم لايمكلون الخيار لتجنيب ابنائهم دراسة محتويات جنسية غريبة, او رفض لقاح كوفيد او حتى التحدث عن رفضهم لتلك المواضيع, فما بالك بموضوع يتعلق بقضية دولة عربية مسلمة ضد اسرائيل.

هذه القوانين و الاعراف الدولية وجدت من اجل الضعفاء ليلتزموا بها و تقيد حركتهم كي لا يتمردوا او يثوروا او حتى يتطوروا. في حين هناك اولئك الذين وضعوا تلك القوانين لكي لا يلتزموا بها. من اسخف هذه القوانين هو ما يسمى بحق الفيتو في مجلس الأمن بالأمم المتحدة و الذي هو من صلاحية خمسة دول فقط. يعني حتى الأمم المتحدة نفسها لا تملك هذا الحق. كان القذافي أول من نقد تلك الأعراف الدولية في خطابه الشهير في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2007 على ما أذكر حين قام بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة معتبرا اياه قانونا جائرا.
هذا يعيدنا الى موضوع سابق يا صديقي بشأن بينانس التي تخضع لأجندات تتراوح بين مصلحتها الشخصية و الاملاءات السياسية و هي في الحالتين تمثل دور حمامة السلام. صدقني لن استغرب ان قامت بينانس بوقف حسابات الغزاويين او العمل مع السلطات الصهيونية لاثبات تمويلات كانت تصل لحركة المقاومة.

بالأخير طلعت "ميا خليفة" لها موقف مشرف و شجاع أكثر من حكومات و كيانات دولية.

نعم صحيح أخي لكن الوضع هنا مختلف، في الحرب السورية والروسية المجتمع الدولي يقف ضد النظام السوري وكذلك ضد روسيا لذلك كان هناك سهولة كبيرة في إنشاء أي نوع من أنواع الدعم التي ترغب بها سواء عن طريق كريبتو او أي طريق آخر، أما الوضع الآن يختلف تماما.

لايجرؤ أي أحد على الإعلان بشكل علني عن توفير الدعم لغزة أو الفلسطينيين لأنه يخشى معاداة إسرائيل وسيصبح اسمه فورا على قائمة الإرهاب باستثناء المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، رأيت كيف سارعت بينانس لوقف حسابات الفلسطينيين.

سمعت البارحة خبر مضحك مبكي صراحة يدل على درجة الانحطاط التي وصل لها المجتمع الدولي، تخيل أنه تم طرد الممثلة الإباحية  ميا خليفة نجمة الإغراء ومجلة بلاي بوي من عملها في المجلة بسبب إعلانها عن دعمها للقضية الفلسطينية:
https://lebnewstoday.com/ميا-خليفة-تطرد-من-عملها-بعد-دعمها-لفلسط/?v=f9308c5d0596

طبعا آسف لإيراد مثل هذه الأخبار هنا لكن الخبر أثارني لأنه يظهر مدى درجة الانحطاط والنفاق الذي وصل المجتمع الدولي إليه، لا أحد يجرؤ حتى على التعبير عن رأيه ضد إسرائيل في المجتمع الذي يفاخر بأنه منبر الحربة والديمقراطية في العالم،   مجرد تصريح واحد يؤدي إلى طردها وإنهاء عقدها فورا، طبعا المجلة ليس لها علاقة بالسياسة ولكنها تخشى على نفسها إن لم تطردها فهذا سيتسبب في إغلاقها حتما بواسطة اللوبي الإسرائيلي في أمريكا.

لذلك مغزى الكلام أن الوضع هنا يختلف عن الحالة السورية والأوكرانية ولا أحد يجرؤ عن إبداء رأيه حتى لو كان متعاطف مع الفلسطينيين.

لا أنصح أبداً بدعم إخواننا في قطاع غزة بالعملات الرقمية يمكن من خلال البايبال أو فيزا أو سترايت أو أي وسيلة دفع أخرى للمنظمات الدولية أو المؤسسات المتعارف عليها ولا أنصح من خلال قنوات التليجرام أو أي شخص يدعى أنه قادر على المساعدة أو مؤسسة غير معترف بها دولياً، لأن بنسبة كبيرة جدا ستصل الأموال لغير مستحقيها ولا تصل إلى أهلنا في غزة الأبية.

من خلال بحثي وجدت هذه المنظمات الدولية لقطاع غزة وأنصح الجميع لإجراء البحث ألازم أيضا قبل الخوض في أي تبرع، فالهدف الأساسي التأكد بأن تصل هذه الأموال لهم بسلام:

1- وكالة الأونروا لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني
2- الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر- قطاع غزة
3- جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
4- مؤسسة إنقاذ الطفل يونيسيف- قطاعات غزة
5- منظمة UNDP قطاع غزة

كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطيني الحر، نسأل الله السلامة لأهلنا في غزة وفلسطين، والنصر والتمكين القريب وزوال هذا المحتل الغاصب للأراضي، فهذه قضية كل العرب بمختلف دياناتهم وألوانهم وقضية كل من لديهم إنسانية.

والغريب أنه سقطت تفاحة فاكتشفوا الجاذبية، وعندما سقطت ملايين الأرواح لم يكتشفوا الإنسانية، الذين ساندوا وداعمو هذا المحتل الغاصب الذي ارتكب كل جرائم الحرب تجاه الأطفال والنساء والشيوخ.

وعالرغم من الحصار المتواصل المستمر منذ عشرات السنين على غزة، تجد حصاراً إلكترونياً قد نشأ حديثا لوقف حساباتهم وتجميد أموالهم وتحويلها إلى جيوب الشرطة المحتلة من قبل منصة بينانس. وهذا ما لم يقوموا به مع الروس والأوكرانين.

أتمنى أن تشاركوا في حملة #مقاطعة_ بينانس على X. لكي يتلقوا الرد المناسب على ما قاموا به.

مع الاسف اي قضية او دولة تدعمها امريكا فتجد ان اغلبية دول العالم تكون معها مهما كانت الحقائق او الظلم الذي يتعرض له الطرف الاخر فهم قادرون على تغيير كل شيء حتى تأويل الاعلام والتلاعب بكل شيء.
ما حدث في يوم السبت الفارط ما هي الا ردة فعل مستحقة ونتاج ظلم كبير تعرض له الشعب الفلسطينى لسنوات كثيرة قتل تعذيب سجن وترهيب لكن من دون اي زخم اعلامي او تدخل من طرف منظمات الحقوق والانسان لانها ببساطة مسيرة من طرف امريكا حليف اسرائيل. وللاسف الشديد اغلب الدول العربية الان واقصد الحكومات فهي تابعة ايضا والشعب ليس لديه القدرة على تغيير الكثير من الاشياء مع الاسف.

الوضع حاليا سيء جدا في غزة وفلسطين بعد قطع كل شيء على سكانها من طعام،مياه،كهرباء و انترنت لهذا يصعب التواصل معهم وبالاضافة الى اخبار وما وضعه ايضا الاخ albon في موضوعه حول غلق حسابات الفلسطينين على منصة بايننس وارسال تلك الاموال الى الخزينة الاسرائيليةظ

وبشان الدعم اضن يمكن ارسال دعم عن طريق العملة المستقرة USDT على قناة تلغرام غزة الآن المعروفة واذا لم تجد الرابط يمكنني مشاركته

قيما يتعلق بعالم الكريبتو, شاهدت العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتمالي تتناول موضوع حضر حسابات على منصة باينانس مرتبطة باشخاص فلسطنين او قامو بتحويلات لاشخاص في فلسطين, بناء على طلب من سلطات الاحتلال الاسرائيلي, بالرغم من جرائم اسرائيل المستمرة الا انه مواطنيها يتمتعون بوصول سهل لكل اسواق المال, هدا العالم يتبث لنا كل يوم انه لا صوت يعلو فوق صوت القوة, الدول القوية هي التي تضع قوانين العيش للدول الضعيفة.

أثناء الحرب السورية، أتذكر أن الأمم المتحدة نجحت في تقديم مساعدات باستخدام الكريبتو للاجئين السوريين في مخيم ايواء بالأردن. مبادرة مماثلة كذلك شملت تقديم مساعدات لنازحين أوكرانيين متضررين بشكل مباشر من القصف الروسي. ايضا نتذكر جميعا حملات التبرع التي تم اطلاقها هنا في المنتدى لدعم المتضررين من فترة الحجر ابان انتشار وباء فيروس كورونا سنة 2020.
هناك دوما طرق لتقديم الدعم و لكن حين تكون هناك ارادة لتحقيق ذلك. المجتمع الدولي يقف صامتا اليوم بكل جبن حتى لتأمين بعض المساعدات بما في ذلك السلطات المصرية التي بادرت الى اغلاق معبر رفح من جانبها مما منع الناس من الهروب من بطش الصواريخ الصهيونية. القضية الفلسطينية ستبقى وصمة عار على جبين الانسانية لأن الجميع شريك في كل الاثام بما فيها أولئك المتواطؤون بالصمت.