Topic: دعم غزة (فلسطين الحرة) - page 2. (Read 377 times)

أنا أيضا أعلن تضامني مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي كان ولايزال يتعرض لأبشع أنواع العدوان الإسرائيلي.

الوضع مأساوي والأخبار محزنة والعالم يتفرج، الدول الغربية القوية تقف مع إسرائيل والدول العربية تكتفي بالتنديد والمطالبة بالتهدئة.

لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973 تتعرض إسرائيل لهجوم قوي مثل هذه الهجوم، كل تلك الفترة كان العالم صامتا عن الجرائم الإسرائيلية وقتل المدنييين وتشريد الآلاف من بيوتهم، اليوم عندما شنت المقاومة عمليتها المفاجئة وقتلت وأسرت بضعة مئات من الإسرائليين انتفض العالم كله بوجه المقاومة واتهمهم بالإرهابيين وأنهم يخطفون النساء والأطفال ويذبحون الشيوخ والمدنيين الأبرياء. وتم وصفهم بأنهم (قساة القلب وكالحيوانات)

أين كان العالم كل تلك السنين التي كانت فيها إسرائيل تقتل وتهدم وتدمر وتشرد؟ صحيح أن المقاومة هي التي بادرت بالهجوم هذه المرة بدون وجود سبب مباشر لكن لايمكن أن تلوم من أرضه محتلة ويعاني الويلات والدمار لحوالي 75 عاما.

على كل حال كان الله في عون إخوتنا ونصرهم على عدوهم، بالنسبة للمساعدة لا أعتقد أنه بالإمكان فعل الكثير في هذا الوضع الصعب نتيجة فرض الحصار وإغلاق المعابر الحدودية، لا أعرف أي منظمات قادرة على المساعدة في مثل هذا الوضع، على الغالب أنه لا يمكن ذلك إلا عن طريق المنظمات الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة.

ندعو لإخوتنا لكنني لا أعرف طريقة للمساعدة صراحة.

جميعنا يتابع الأحداث منذ نهاية الاسبوع الفارط بشأن الهجون النوعي الذي قامت به حركة المقاومة "حماس" في الداخل الاسرائيلي او ما يسمى بحزام غزة الذي يضمن عدة مستوطنات اسرائيلية على الحدود مع القطاع المحاصر منذ سنوات. تلك العملية اسفرت عن قتل اكثر من 1000 اسرائيلي حسب اخر الاحصائيات و أسر عدة عشرات اخرين بالاضافة الىتنفيذ عدة تفجيرات. العملية كانت سريعة و خاطفة و لم تترك الفرصة للجيش الاسرائيلي للتعامل معها او تأمين مناطقها بالسرعة الكافية.
العالم بأكمله تفاجئ بالعملية التي بينت ان قدرات حركة حماس العسكرية تفوق جميع التوقعات خصوصا انها المرة الاولى التي تكشف فيها الحركة عن تطويرها لطائرات مسيرة قادرة على تنفيذ هجمات، و في نفس الوقت عن ضعف قدرات الجيش الاسرائيلي في التعامل مع الهجومات المباغتة أو تأمين حدودها.

أكثر ما يؤسف هو ردود الفعل الدولية التي كانت في اغلبها متناسية لجرائم جيش الاحتلال طيلة 75 سنة في حق شعب انتزع من ارضه و اصبح لاجئا في دول الجوار و حتى دول اخرى بعيدة، و بدأت تلقي التهم على المقاومة الفلسطينية و تصفهم بالارهابيين. في نفس الوقت الذي بدأت فيه اسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق على القطاع الذي يمر اصلا بأزمة انسانية تخنقه بسبب الحصار. و بينما أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على كامل الحدود مع غزة، فإن القصف العنيف و الشديد متواصل على القطاع دون توقف. ومن المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة قريبا بهدف التأكد أن حماس لن تمتلك أي قدرات عسكرية مستقبلية.

و في أحدث الاخبار الواردة عن القطاع المنكوب، ذكرت الأمم المتحدة ان اكثر من 260 الف شخص نزحوا من منازلهم و ان القصف المتواصل ادى الى تدمير اكثر من الف وحدة سكنية و ان تلبية الحاجيات الاساسية يزداد صعوبة.

أعلن تضامني التام مع سكان القطاع المحاصر و أساند كل الأصوات المطالبة بتحرير كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة قبل 1948 و بعده اي عودة فلسطين التاريخية. كما أنني مستعد للمساهمة في مساعدة أهل غزة بكل السبل المتاحة. في نفس هذا الاطار انشأت هذا الموضوع كتعبير على تضامني مع غزة و ادانة للعدوان الغاشم عليها، و في نفس الوقت أردت أن أناقش معكم كيف يمكن تقديم مساعدات انسانية لسكان المناطق المنكوبة بما أن اسرائيل تمنع وصول المساعدات الانسانية بعد غلق المعابر المؤدية للقطاع و كذلك مصر قامت باغلاق معبر رفح الحدودي مع القطاع. هل هناك من يعرف منظمات قادرة على تأمين وصول مساعدات داخل غزة؟ كيف يمكن جمع التبرعات لفائدة غزة و هل هناك طرق مضمونة لوصولها لمستحقيها؟ لست متأكدا بالضبط و انما على حد علمي انه ليس بيننا فلسطينيون في القسم العربي و لا حتى اردنيون و لذلك فالمعلومات شحيحة بخصوص هذا الامر. سأكون سعيدا بسماع مقترحاتكم و المساهمة في انجاح اي مبادرة تهدف الى كسر الحصار الصهيوني و تقديم المساعدات خصوصا للاطفال و المسنين.